بعد اكتشاف اللقاح الخاص بفيروس كوفيد 19 الذي احتاج العالم في مستهل العام الحالي،والذي تسبب بأضرار اقتصادية فادحة وخسائر مهولة بالأرواح البشرية، هل سنكون أمام كارثة مستقبلية جديد ة؟
هذا مؤخرا ،ما يتخوف منه بعض العلماء خاصة بعد أن اكتشف أطباء وباحثون فيروسًا جديدًا مرعبًا، في بوليفيا يسمى فيروس شاباري قد يشكل أزمة صحية جديدة بعد انتهاء أزمة فيروس كورونا المستجد ،ومشابها لوباء إيبولا وأطلق عليه اسم “شاباري” نسبة للمنطقة التي ظهر فيها. وقد سجل الظهور الأول للوباء عام 2003 حين تسبب بمقتل شخص واحد. إلا أنّ تداعيات ازمة كورونا دفعت بالعلماء للاهتمام من كثب بهذا الوباء الذي أودى بحياة ثلاثة اشخاص العام الماضي منهما عاملان في مستشفى في “لاباز” في بوليفيا كانا على احتكاك بمصاب بالوباء.
شاباري ..الوباء الغامض
الكثير من الغموض يلف الوباء الجديد وبخاصة طريقة انتقاله بين البشر: هل ينقل في الجو؟ عبر العلاقات الحميمة؟ أسئلة عدة تطرح خاصة وأنّه حتى الساعة ما من علاج له. إلاّ أنّ بعض العلماء يرجحون انتقاله عبر السوائل الجسدية، ما يسهل بالنسبة لهم مواجهته، على عكس وباء كوفيد-19.
كذلك يرجح العلماء أن وباء “شاباري” قد وصل إلى الإنسان عبر الجرذان بعد تحاليل سمحت لهم بالعثور على سلسلة جينية متطابقة عند الجرذان والبشر المصابين بالوباء.
ووجد الباحثون أن فيروس شباري غير المعروف سابقًا يمكن أن يؤدي إلى الوفاة، حيث يسبب الحمى والقيء والنزيف الداخلي ويمكن أن ينتشر من شخص لآخر بسهولة.
ماهو وباء شاباري؟
لا يُعرف سوى القليل عن الفيروس، إذ يسبب أعراضًا شبيهة بحمى الضنك أو الإيبولا، وله ارتباط بالقوارض وفضلاتها، ولا يوجد علاج له حاليًا، حيث يُعطى المرضى سوائل عن طريق الوريد والرعاية الداعمة،بحسب أطباء مختصين.
وبعد الموجة الأخيرة من هذا المرض، تم إرسال فرق من وزارة الصحة البوليفية، ومركز السيطرة على الأمراض، ومنظمة الصحة للبلدان الأمريكية للتحقيق في أصل الفيروس وتطوير اختبار تشخيصي له.
وأظهرت النتائج الأولية لفرق التحقيق أن الفيروس يمكن أن ينتشر من شخص لآخر في أماكن الرعاية الصحية يُعتقد أن الفئران، الموجودة في جميع أنحاء بوليفيا وكذلك العديد من البلدان المجاورة، هي مصدر محتمل للفيروس.
لكن العلماء يعترفون بأنه لا يزال هناك الكثير مما لا يزال مجهولاً عن فيروس “شاباري”، مثل مصدره وكيف يصيب البشر بالضبط، وما هي مخاطر حدوث تفشي أكبر في بوليفيا أو في أي مكان آخر في أمريكا الجنوبية .
وفي وقت سابق صرحت أخصائية الأوبئة في قسم مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، كايتلين كوسابوم إن “عملنا أكد أن طبيبًا مقيمًا شابًا وطبيب إسعاف وأخصائي أمراض الجهاز الهضمي أصيبوا جميعًا بالفيروس بعد مواجهة مرضى مصابين، نعتقد الآن أن العديد من سوائل الجسم يمكن أن تحمل الفيروس”.
وأفادت ماريا موراليس بيتول، من مركز السيطرة على الأمراض، إن الفريق تمكن بسرعة من تطوير اختبار RT-PCR للكشف عن الفيروس، وهو نفس نوع الاختبار المستخدم حاليًا لتشخيص فيروس كورونا المستجد.
ويظل التساؤل هنا: بعد اقتراب نزوح كارثة كوفيد19 بفعل اكتشاف اللقاح ..هل نحن أمام احتمالية عودة وانتشار وباء عالمي جديد قادما من بوليفيا ؟