مانشيت-متابعات
اتهمت مؤسسة بحثة أمريكية مليشيات الحوثي، بتجنيد أطفال يمنيين ومقاتلين فارين من الصراع في منطقة تيغراي الإثيوبية، تزامناً مع زيادة عمليات التحصيل التعسفية للأموال في نطاق سيطرتها؛ بهدف تعويض نقص الرجال والمال لديها، والذي تفاقم بسبب الهجوم على مأرب.
وقالت مؤسسة “جيمس تاون للأبحاث”، إن :الهجوم على مأرب جعل الحوثيين أمام عقبتين رئيسيتين من شأنهما التأثير سلباً على عملياتها القتالية هناك، وتتمثلان في عدم قدرتهم على استبدال المقاتلين بالسرعة الكافية والنقص المالي الحاد”.
مؤكدة أن المليشيا لجأت إلى تجنيد صغار السن والزج بهم في المعارك دون تدريب أو مرتبات، ما يجعلهم «يميلون أكثر بكثير إلى الفرار من المعركة عندما تسنح لهم الفرصة»، كما تقول.
وتضيف «ولتعويض النقص في المجندين أيضاً، يقوم الحوثيون بتجنيد المزيد من الأجانب، بالقوة في كثير من الأحيان، بمن في ذلك الفارون من الصراع في منطقة تيغراي الإثيوبية».
وبحسب المؤسسة يعالج الحوثيون مشاكلهم المالية بالتحصيل التعسفي للضرائب من الشركات اليمنية ورجال الأعمال والنخب القبلية، منوهة بأن الغالبية العظمى من الضرائب تذهب في تمويل الحرب بدلاً من دفع رواتب موظفي الحكومة وتقديم الخدمات الأساسية.
وأوضحت أنه وعلى الرغم من الخسائر البشرية للحوثيين في جبهات مأرب إلا أن مكاسبهم الميدانية منذ بدء هجومهم تباطأت أو أصبحت ثابتة في العديد من المناطق.
وأضافت «الأهم من ذلك، أن معركة مأرب المطولة ستضعف الجبهتين الجنوبية والغربية للحوثيين، لقد أعاد الحوثيون بالفعل نشر مقاتلين من هذه الجبهات إلى مأرب للهجوم هناك. المقاتلون الذين تُركوا للدفاع عن المواقع في الجنوب والغرب هم في الأساس مجندون شباب، وغالبًا ما يكون لديهم قدر ضئيل من التدريب».