مانشيت-متابعات
قال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس الزُبيدي: “إن قواته ستندمج مستقبلاً ضمن وزارتي الداخلية والدفاع اليمنيتين، مؤكدًا أن غالبية ألوية المجلس الانتقالي صدرت بها قرارات جمهورية يمنية”.
وأكد الزبيدي في حوار متلفز مع شبكة الإماراتية، رصدها أن القوات التي يقودها على استعداد تام لتأمين الحكومة في سبيل أداء مهامها لاستعادة الخدمات وتفعيل مؤسسات الدولة.
وأضاف رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي أن تقرير مصير جنوب اليمن واستقلاله عن الشمال توجهٌ أساسي لن يتراجع عنه المجلس، مشددًا على أنه لا استقرار في البحر الأحمر وبحر العرب دون حل دولتين جارتين، كحلٍ أنسب لاستقرار المنطقة.
وقال الزبيدي: إن قيادة الانتقالي تحملت على عاتقها رفع علم الجنوب في مجلس الأمن الدولي واستعادة دولتنا بعملتها وطابعها البريدي، وأكد أن القضية الجنوبية متواجدة منذ 1994، والمناصفة هي نتيجة جهود شعب الجنوب طبلة عقود، استطاع الحصول على 50 % من مقاعد الحكومة.
ولفت الزبيدي إلى إن الإعلان المشترك، الذي يسعى له المبعوث الأممي، لا يمثّلهم ولم يتلقَ أي دعوة بشأنه، واأضاف: “بدون مشاركة الجنوب بأي حل وإيجاد فريق تفاوضي يمثله لن تحل الأزمة اليمنية، ورغم أننا لم نتلقَ أي دعوة رسمية من الأمم المتحدة لتمثيل الجنوب، لكننا دخلنا مع الرئيس هادي بتمثيل رسمي للجنوب، ونحن متواجدين على الأرض، وسنستمر بالوقوف مع شعبنا وقضيتنا.
وحول اتفاق الرياض، قال: إنه يمضي بخطوات ثابتة وفق أهداف إستراتيجية يتطلع إليها شعبنا الجنوبي، وقد قطعنا شوط كبير في تنفيذ بعض الأمور، وهنالك ملفات أمنية وعسكرية سيتم مناقشتها مع الرئيس هادي؛ للخروج إلى حصيلة، والأيام القادمة ستشهد استكمال للاتفاق وعلى رأسها تغيير جميع المحافظين ومدراء الأمن.
وطالب الزبيدي التحالف العربي بتسليح القوات التي يقودها والقوات اليمنية، وتوجيه الجميع إلى جبهات القتال لهزيمة جماعة الحوثي.. داعيًا التحالف إلى إعادة منظومة الدفاع الجوي “الباتريوت” لتأمين أجواء العاصمة المؤقتة عدن.
وأشار إلى أن المجلس الانتقالي شريك استراتيجي مع المملكة والتحالف العربي، وأضاف: “بعد هجوم الحوثي على مطار عدن لا يستطيع أحد أن يمنع التحالف من دعمنا بمعدات عسكرية ودعم القوات الجنوبية اليمنية لمواجهة الحوثي، وعندنا القدرة بذلك.إقرأ أيضاً الإفراج عن 15 أسيرًا حوثيًا
وتابع نحن متماسكون ومسيطرون على الجبهات في باب المندب، ويافع، والضالع وعدن، وكثير من مناطق الجنوب المحررة من الضالع إلى المهرة.
وكشف الزبيدي عن جهات دولية وقفت عائقاً أمام القضية الجنوبية، وأمام التحالف، مؤكدًا الوقوف مع أشقائنا من الشعب بالشمال ولن نخذلهم وسنقف معهم بكل قوة.
وفي ختام المقابلة المتلفزة توعد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس الزبيدي جماعة الإخوان قائلاً: “سنستمر لاجتثاث الاخوان المسلمين من الجزيرة العربية اجتثاثا كاملاً”.
يذكر أن المجلس الانتقالي الجنوبي تأسس مطلع مايو 2017 بدعمٍ من دولة الإمارات، عقب أيام من إقالة الرئيس اليمني محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي، ووزير الدولة هاني بن بريك، من منصبيهما، الذيَن أصبحا لاحقًا رئيس ونائب رئيس المجلس.
ومثلت قوات الحزام الأمني وألوية الدعم والإسناد والنخب الشبوانية والحضرمية التي شكلتها الإمارات في 2016، واستصدرت بها قرارات جمهورية، الأجنحة العسكرية للمجلس الانتقالي، وخاض بها مواجهات مسلحة مع القوات الحكومية في عدن وأبين وشبوة.
وفي أغسطس 2019 استطاعت القوات الموالية للانتقالي طرد الحكومة اليمنية من عدن، وفرض سيطرتها على محافظات لحج، الضالع، سقطرى، وأجزاء من أبين، أعقبتها مفاوضات اتفاق الرياض، الذي نص على استيعاب الانتقالي في حكومة كفاءات مع الحكومة اليمنية، حتى تستطيع هذه الأخيرة العودة إلى عدن.
وتشكلت الحكومة من 24 وزيراً، مناصفة بيت الشمال والجنوب، وتضم أربعة وزراء موالين للمجلس الانتقالي، بالإضافة إلى تعيين محافظ لعدن، ومدير لأمنها موالين للمجلس.
وهو ما تم في 30 ديسمبر 2020، بعودة حكومة الكفاءات السياسية إلى عدن، وفق اتفاق الرياض، بعد أكثر من عام على توقيعه، لكن الحكومة تعرضت لهجمات صاروخية لحظة وصولها إلى مطار عدن الدولي، اتهمت فيها الحكومة الحوثيين بالضلوع خلفها، غير أن جماعة الحوثي نفت صلتها بالهجمات.