تقارير

“مروى البيتي”.. في انتظار إنصاف القضاء

فاطمة العنسي

يترقب عقيل مروة البيتي، في سيئون، محافظة حضرموت، شرقي اليمن قرار المحكمة في التهمة المسندة إليه باحراق زوجته حتى الموت، حسب عليا الحامدي، المسؤولة القانونية لبرنامج الحماية في اتحاد نساء اليمن، فرع حضرموت.
وفي حديث  أكدت الحامدي أن الجاني اعترف بإحراق زوجته ذات 27 ربيعا التي فارقت الحياة في المستشفى متأثرة بالحريق الذي طال جسمها بالكامل بفعل البنزين الذي صبه عقيلها عليها.
وتزامنت قصة العنف المنزلي القاتل التي تعرضت له البيتي مع حملة عالمية أطلقتها الأمم المتحدة في أواخر الشهر الماضي لمدة 16 يوما لمناهضة العنف ضد النساء.
وبينما كان يتشح قصر الكثيري في سيئون، باللون البرتقالي تأييدا للحملة الدولية لمناهضة العنف ضد السيدات، وقعت حادثة البيتي.
بالإضافة إلى البيتي، فارقت سيدتان يمنيتان للحياة، بفعل العنف المنزلي أواخر الشهر الماضي، لكن قصة البيتي كانت هي الوحيدة التي لاقت اهتماما واسعا بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي.
في تفاصيل القصة أن البيتي طلبت من زوجها ايصالها منزل والدها، عقب خلاف قائم مع زوجها.
ثار الزوج من ذلك الطلب، وقام بصب ماده البنزين على الضحية ومن ثم إشعال النار أمام أطفالها الثلاثة، لتلقى حتفها بعد أيام من الحادثة، في أحد مستشفيات مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت.
في منشور له على الفيس بوك، وصف الإعلامي والكاتب شهاب الأهدل، الجريمة بالأشنع على الإطلاق، لأن المتهم قام بحرق زوجته امام اطفاله.
مضيفا “هذه الجريمة هي الأشنع من بين كل الجرائم الفظيعة التي سمعنا عنها في اليمن.”
تقول الحامدي أن الضحية أدلت بشهادتها أمام فريقا مشكلا لمتابعة القضية يضم اتحاد نساء اليمن، النيابة والبحث الجنائي.
وحسب الحامدي فقد أفادت الضحية بأن “القاتل هو زوجها وقد قام بإحراقها عمدا امام أطفالها رافضا اسعافها بعد اضرام النار في جسدها.”
واشارت، “عقدنا لقاءا مع رئيس نيابة استئناف حضرموت، القاضي شاكر محفوظ، وبحضور أسرة المغدور بها، للتأكيد على ضرورة التسريع بالإجراءات القانونية، والبث في القضية التي شغلت الرأي العام في حضرموت”.
وتابعت، “تواجدنا في المستشفى بجانب اسره مروى قدمنا الدعم المادي والمعنوي والقانوني، مطالبين منهم بعدم التفريط بحق مروى”.
لافتة أنه حاليا يجري الترتيب واستخراج أوراق رسمية من النيابة بدفن جثة مروى.”
وقال مدير أمن ساحل حضرموت اللواء سعيد علي العامري، أن الأجهزة الأمنية باشرت التحقيق مع المتهم وأحالته إلى الجهات القضائية.
وأكد العامري في تصريح صحفي لوسائل الإعلام “أن الجهات الأمنية لن تتهاون مع مرتكبي الجرائم وستقوم بكشفهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل.”

 

بيان قبلي
أصدرت قبيلة سادة آل البيتي بيانا، تنديداً بما تعرضت به ابنتهم.
وقال صالح البيتي الناطق باسم القبيلة “لم يشهد المجتمع الحضرمي مثيلا لفظاعة الجريمة مطالبين الجهات المعنية من منظمات حقوقية وجهات أمنية، جعل القضية قضية رأي عام، والقصاص من القاتل عملا بمبدأ الشرع (العين بالعين والسن بالسن).
وتعرض 60 % من النساء في اليمن للعنف المنزلي أثناء فتره وباء فيروس كورونا 2020″ حسب استبيانا أعلنت نتائجه الشهر الماضي.
وبينت النتائج أن الرجل كان له النصيب الأكبر في حالات العنف ضد المرأة.
تقول الأمم المتحدة أن حوالي 243 مليون امرأة وفتاة (تتراوح أعمارهن بين 15 و 49 عامًا) حول العالم تعرضن للعنف الجنسي أو الجسدي من قبل شركائهم أو أزواجهم خلال الاثني عشر شهرًا الماضية، حسب صفحة الأمم المتحدة على الإنترنت.

 

*المصدر: المشاهد نت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق