كشفت منظمة “إنقاذ الطفولة”، عن تسرّب أكثر من 2.7 مليون طفل من التعليم في اليمن الذي يشهد حربا منذ ثمان سنوات، في ظل حاجة 80 بالمئة من الطلاب في اليمن إلى مساعدات تعليمية.
وقالت المنظمة الدولية، في “تويتر”، بمناسبة اليوم العالمي للتعليم الذي يصادف الـ24 من كانون الأوّل/يناير من كل عام، إنّه “في الوقت الحالي، يحتاج 8.6 مليون طفل (80% من جميع الأطفال في سن المدرسة) إلى المساعدة التعليمية”.
وأضافت: “مع تضرّر أو تدمير أكثر من 2783 مدرسة وعدم دفع رواتب المعلمين لما يقرب من 8 أعوام، أصبح الحصول على التعليم أكثر صعوبة”.
وتابعت: “التعليم هو شريان الحياة للأطفال أثناء حالات الطوارئ، إنّه يوفر الاستقرار والأمان والأمل في مستقبل أفضل. ومع ذلك، في اليمن يتسرّب الطلاب من المدرسة بمعدّل ينذر بالخطر”.
وذكرت أنّ “أكثر من 2.7 مليون طفل خارج المدرسة، أكثر من نصفهم من النازحين بدون تعليم”، محذرةً من أنّ “هؤلاء الأطفال معرّضون لخطر الإساءة والإهمال والاستغلال الاقتصادي والجنسي والتجنيد والعنف الجنسي والاتجار وزواج الأطفال”.
وأشارت منظمة “إنقاذ الطفولة” إلى أنّ “الفتيات أكثر عرضة للتسرب من المدرسة ما يجعلهن أكثر عرضة للاستغلال وسوء المعاملة، نتيجة الافتقار إلى المعلمات ومحدودية الوصول لمرافق المياه والصرف الصحي والنظافة التي تراعي الفوارق بين الجنسين والتي يمكن الوصول إليها”.
وتقدّر الأمم المتحدة أنّ أكثر من 2900 مدرسة تعرّضت للتدمير أو أصيبت بأضرار جزئية أو استخدمت لأغراض غير تعليمية، منذ اندلاع الصراع في اليمن.
وبحسب الأمم المتحدة، أودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدّر بـ126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية.