رئيسيمانشيتات محلية

الحوثيون يرفضون رسميا المقترح الأممي لفتح طرق في تعز ويتمسكون بمقترحهم الأحادي

مانشيت-متابعات

كشف مصدر حكومي مفاوض، عن رفض مليشيا الحوثي للمقترح الأممي المنقح، حول فتح الطرق والمعابر في تعز المحاصرة ومحافظات أخرى.

وقال المصدر ، إن مليشيا الحوثي أبلغت أمس الثلاثاء، المبعوث الأممي رسميا رفضها للمقترح الأخير المقدم منه حول فتح طرق في تعز والضالع كمرحلة أولى”.

وبررت المليشيا رفضها، وفقا للمصدر، بأن فتح طريقي سوفتيل وعصيفرة، يحتاج لدراسة.

وأوضح المصدر، أن المليشيا الحوثية تتمسك بمقترحها الأحادي القاضي بفتح طرق فرعية وعرة إلى مدينة تعز. وهو ما كانت قد بدأت به المليشيا بشكل منفرد في شق طريق إلى تعز أشبه ما يكون بطريق عسكري.

ويتضمن المقترح الحوثي، فتح الطرق على مرحلتين، تشمل المرحلة الأولى فتح طريق إلى مدينة تعز عبر صالة- أبعر- الصرمين- الدمنة- الحوبان. وطريق عدن-صنعاء، عبر الشريحة- كرش- الراهدة- الحوبان-صنعاء.

أما المرحلة الثانية، فتشمل وفقا للمقترح الحوثي، فتح طريق إلى مدينة تعز، عبر الستين- الخمسين- الدفاع الجوي- مدينة النور.

كما طالبت المليشيا في مقترحا، فتح الحكومة لطريق الضالع- دمت- إب- صنعاء، وطريق مأرب- نخلا- مفرق الجوف- صنعاء.

وفي ختام المفاوضات التي جرت في جولتين بالعاصمة الأردنية عمّان، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن عن تقديمه مقترحا منقحا استوعب فيه وجهات نظر الحكومة والحوثيين، قضى إعادة فتح الطرق تدريجيا منها طريق رئيس، مؤدي إلى تعز، إضافة إلى طرق في محافظات أخرى لرفع المعاناة عن المدنيين وتسهيل وصول السلع.

كما تضمن المقترح الأممي، آلية للتنفيذ وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين.

وحتى اللحظة، لم يصدر أي تعليق عن المبعوث الأممي، أو الحكومة ووفدها المفاوض.

وتحاصر مليشيا الحوثي، مدينة تعز من عدة طرق حيوية، وتعيق حركة تنقل السكان، وتدفق الإمدادات الرئيسية والمساعدات الإنسانية، للمدينة.

ومنذ بداية الحرب، في العام 2015، أغلقت المليشيا بعد اجتياحها تعز، الطرق عبر المنفذ الشرقي للمدينة، وتحديدا الطريق الرئيس الممتد من جولة القصر إلى الحوبان وكان يربط تعز بالعاصمة صنعاء، عبر محافظتي اب وذمار. ومنه أيضا يتفرع الطريق الذي يربط مدينة تعز بالعاصمة المؤقتة عدن، عبر الدمنة والراهدة وكرش.

كما أغلقت المليشيا الحوثية، كافة الطرق في المنفذ الشمالي، عبر سيطرتها على أجزاء من عصيفرة وشارع الستين، وصولا إلى مفرق شرعب. إضافة إلى إغلاق طريق في شارع الأربعين الذي يصل إلى منطقة الروضة، ويربط وسط المدينة، بسوق الجملة، ومنطقة كلابة وصولا إلى سوفتيل.

أما في المنفذ الغربي، فأغلقت المليشيا الحوثية، طريق حذران الذي يمر جوار “مصنع السمن والصابون”، وهو طريق رئيس يربط تعز بمحافظة الحديدة. كما يتفرع منه طريق آخر يربط المدينة بمديرية المخا الساحلية وبقية مديريات تعز الغربية.

ولمواجهة هذا الحصار والإغلاق للطرق من قبل المليشيا، لجاء السكان في تعز، إلى طرق فرعية بديلة، وشديدة الوعورة، ضاعفت من معاناتهم. كما تسببت بحوادث مرورية راح ضحيتها العشرات.

إلى ذلك، اعتبرت مجموعة الأزمات الدولية، مطلع الشهر الجاري، تمديد الهدنة بين الحكومة اليمنية والحوثيين خطوة حاسمة نحو التخفيض المستمر للعنف، غير أنه مع التعثر في تعز لن يتطور تمديد الهدنة أبدا إلى سلام دائم.

وقالت، إن الوضع في تعز لا يزال الوضع متقلبا ورهيبا وهذا يهدد ظهور علاقات مستقرة وموثوقة بين الطرفين وهو عنصر حيوي للسلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق