أعلنت ألمانيا وهولندا اليوم الأربعاء تعليق قرارات ترحيل طالبي اللجوء الأفغان، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في أفغانستان.
وقال ستيف ألتر، المتحدث باسم وزير الداخلية الألماني، إن الوزير أمر في الوقت الحالي تعليق قرار ترحيل اللاجئين الأفغان. وأشار ألتر في وقت سابق إلى أن هناك حوالي 30 ألف أفغاني مطالبين بمغادرة ألمانيا، مضيفا أن الوزارة “لا تزال مقتنعة بترحيل لاجئين أفغان بأسرع وقت ممكن”.
وفي سياق متصل، أعلنت هولندا عدم ترحيل المواطنين الأفغان من طالبي اللجوء لديها على مدى الشهور الستة المقبلة، نظرا لسرعة تدهور الأوضاع في بلادهم.
ويتناقض القرار على ما يبدو مع خطاب أرسلته ست حكومات أوروبية منها هولندا إلى مفوضية الاتحاد الأوروبي في الأسبوع الماضي أصرت خلاله على حق ترحيل الأفغان من طالبي اللجوء الذين رفضت السلطات طلباتهم.
وفي 5 أغسطس وجهت 6 دول أوروبية (النمسا وبلجيكا والدنمارك وألمانيا واليونان وهولندا) خطابا إلى المفوضية الأوروبية أصرت خلاله على حق ترحيل الأفغان من طالبي اللجوء الذين رفضت السلطات طلباتهم. كما حث وزراء داخلية الدول المذكورة الاتحاد الأوروبي على “تكثيف المحادثات” مع الحكومة الأفغانية لضمان استمرار عمليات ترحيل طالبي اللجوء في المستقبل القريب.
وجاء في الخطاب: “إن وقف عمليات الترحيل قد يرسل إشارة خاطئة ومن المرجح أن يحفز المزيد من المواطنين الأفغان على مغادرة منازلهم إلى الاتحاد الأوروبي”.
وحققت حركة “طالبان” مكاسب قوية ومباغتة في حملتها لهزيمة القوات الحكومية، التي تتطور بالتزامن مع انسحاب قوات الولايات المتحدة والناتو من أفغانستان.