أخرى

ضمن مشروع التغوُّل الإيراني في اليمن.. تخرج دفعة قاسم سليماني “قسم لغة فارسية” المستحدث بجامعة صنعاء

مانشيت-متابعات

تواصل جماعة الحوثي تجريف الهُوية اليمنية وحوثنة المجتمع ابتداءً من تدمير العملية التعليمية وتحريف المناهج بما يرسخ من أحقية المليشيات بالحكم والسلطة في أذهان الأجيال، وبما يتطابق مع أهداف المشروع الإيراني في اليمن.

وشهدت جامعة صنعاء، الخميس، حفل تخرج الدفعة الأولى في قسم اللغة الفارسية المستحدث من قبل الحوثيين، والتي سُميت باسم الإرهابي الإيراني الصريع “قاسم سليماني”.

وأشار أكاديميون إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن التطييف وتجريف الهوية الوطنية وإحلال الثقافة الإيرانية، وتكشف مجدداً ارتهان الجماعة الحوثية لأجندات طهران وتحويل صنعاء بمجتمعها وجامعاتها ومؤسساتها إلى نسخة من المدن الإيرانية.

وتعود خطوات إنشاء القسم الفارسي بالجامعة إلى منتصف 2016م، حيث أشرف قيادي إيراني يدعى مرتضى عابدين المقيم حينها بصنعاء على إنشاء القسم المستحدث لتدريس اللغة الفارسية بجامعة صنعاء، ضمن مشروع التغول الإيراني في اليمن باستغلال سيطرة حلفائهم مليشيات الحوثي.

وبالتوازي مع تخريج دفعة حوثية باللغة الفارسية، أقرت مليشيات الحوثي تعليق الدراسة في كل من: “قسم اللغة الفرنسية وآدابها، قسم اللغة العربية، قسم التاريخ والعلاقات الدولية، قسم الجغرافيا، قسم الفلسفة، قسم الآثار والسياحة، قسم المكتبات وعلم المعلومات”.

وأشارت مصادر في الجامعة إلى أن المليشيا الحوثية تعتزم بصورة نهائية إغلاق كلية الآداب والعلوم الإنسانية، وهي خطوة خطيرة تستهدف، بحسب أكاديميين، التعليم الجامعي وتقضي على ما تبقى من سمعة لجامعة صنعاء.

وتعيش جامعة صنعاء وغيرها من الجامعات الحكومية الخاضعة للمليشيات الحوثية إهمالاً متعمداً، وفرض مناهج تطييف، إضافة إلى فرض المليشيا لموظفين وأكاديميين تابعين لها في إدارة الجامعات، مما جعلها في تدهور مستمر، ينذر بكارثة تعليمية، نظراً للمخرجات الضعيفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق