علقت الأمم المتحدة إرسال فريق فني لمعاينة “خزان صافر النفطي” قبالة الحديدة غربي اليمن بعد أن تنصلت مليشيا الحوثي الإرهابية مجددا عن التزاماتها رافضة إعطاء تصاريح وضمانات.
وقالت الأمم المتحدة إن الحوثيين أبلغوها بإلغاء موافقتهم على وصول فريق صيانة الناقلة “صافر” الذي كان مقررا له في شهر مارس القادم.
وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان رفض الحوثيين تقديم خطاب بضمانات أمنية، مضيفاً “نأسف لأنه حتى الآن لم نتلق رداً على طلباتنا المتعددة”.
وأعرب المتحدث الأممي عن الأمل في “الحصول على التزام متجدد من الحوثيين لحل هذه المسألة العاجلة في أقرب وقت ممكن لأن أي نتيجة أخرى ستكون مخيبة للآمال للغاية”.
وشدد دوجاريك على أن “الأمم المتحدة مازالت ملتزمة ببذل كل ما في وسعها لمواجهة التهديد الإنساني والبيئي الخطير الذي تشكله ناقلة صافر ، التي تحمل 1.1 مليون برميل من النفط”.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت الأربعاء الماضي، عن تأجيل وصول فريق من خبرائها إلى اليمن لإجراء عملية فحص وصيانة أولية للناقلة النفطية “صافر”، إلى مطلع مارس المقبل نتيجة “مشاكل إجرائية”.
على إثر ذلك، أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني أن ” تراجع مليشيا الحوثي المتكرر عن التزاماتها يؤكد اتخاذها ناقلة النفط صافر ملفا لابتزاز المجتمع الدولي والحصول على مكاسب سياسية دون اكتراث بالتحذيرات من مخاطر كارثية بيئية واقتصادية وإنسانية يمكن أن تنجم عن تسرب أو غرق أو انفجار الناقلة”.
وطالب الإرياني في تصريح الخميس الماضي، المجتمع الدولي وبمقدمته الدول الأعضاء في مجلس الأمن باتخاذ موقف واضح وضاغط على المليشيا الموالية لإيران، بما في ذلك تصنيفها “منظمة إرهابية”.