أشار فريق الخبراء الدوليين المعنيين بمتابعة تنفيذ قرار مجلس الأمن بشأن اليمن، إلى ثلاثة من قيادات المليشيا الحوثية، يتنافسون لإثراء أنفسهم من موارد الدولة المحدودة، ويأسسون هياكل أمنية واستخباراتية خاصة دون معرفة زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي.
وقال التقرير: “قام محمد علي الحوثي وأحمد حامد وعبد الكريم الحوثي ببناء قواعد قوة متنافسة، مؤمَّنة بواسطة هياكل أمنية واستخباراتية منفصلة”. حيث يعمل الأول عضوا في ما يسمى المجلس السياسي الأعلى، ويدير الثاني مكتب رئيس المجلس مهدي المشاط، بينما الثالث يعمل وزيرا للداخلية في الحكومة غير المعترف بها دوليا.
وتلقى فريق الخبراء معلومات عن تأثير حامد على التعيينات المدنية، وترهيب المعارضين، وأنشطة الفساد، خاصة في جانب تحويل مسار المساعدات الإنسانية، إضافة إلى توفيره الدعم للمدعو سلطان زابن المتهم بتورطه في قمع النساء. منوها الى ان حامد لديه صراع حاد مع يحيى الحوثي شقيق زعيم المليشيا.
ولفت التقرير إلى أن خمسة أعضاء فيما يسمى مجلس تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للمليشيا هددوا بشكل مباشر عاملين في المجال الانساني، موضحا ان هؤلاء الأعضاء هم أحمد حامد، وعبد المحسن الطاووس، وطه المتوكل، ونبيل الوزير، وعبد الكريم الحوثي.
ونوه التقرير إلى أن المليشيا تستخدم القمع والاضطهاد ضد عمليات الاحتجاج الشعبية بمناطق سيطرتها، دون أن يغفل حادثة اغتيال حسن زيد، وكذا المطاردات الحوثية ضد المعارضين وغير المؤيدين الذين تلاحقهم أجهزة الأمن والمخابرات الحوثية.