أوقف الجيش اللبناني أحد المتورطين بإحراق مخيم للاجئين السوريين في المنية بشمال لبنان والذي تسبب بتشريد المئات من اللاجئين بعد التهام النار لخيمهم.
وعلمت قناة “الجديد” اللبنانية من مصدر أمني أنّ الإشكال الذي سبق الحريق في مخيم النازحين السوريين بحنين المنية وقع بعد أن حضر أشخاص من عائلة لبنانية إلى المخيّم لشراء بعض الحاجيات من محل تابع لعائلة سورية، وقد كان المحل مقفلا، فحاول هؤلاء الأشخاص إجبار أصحابه على فتحه، إلا أنّهم رفضوا.
ولدى مغادرتهم، وجّه هؤلاء الأشخاص ألفاظا نابية إلى فتاة من العائلة السورية المذكورة، ما أدّى إلى وقوع الإشكال، حيث أقدم الأشخاص من العائلة اللبنانية على إحراق خيمة، ما أدى إلى امتداد النيران إلى سائر خيم اللاجئين السوريين.
وقد أوقف الجيش شخصا من العائلة اللبنانية وتمّ إيواء اللاجئين، الذين شُرّدوا من المخيّم، في بعض المدارس، فيما تجري متابعة التحقيقات.
من جهته ندد الحزب التقدمي الإشتراكي ودان الاعتداء على مخيم السوريين وطالب بتأمين المسكن للمتضررين.
إلى ذلك استنكر محافظ شمال لبنان، رمزي نهرا، في حديث تلفزيوني بشدة حادث الحريق، مشيرا إلى أن المخيم يخضع لمراقبة دورية من الجيش اللبناني والمنظمات الأممية.
وقال نهرا إن “ما حدث هو عمل فردي أدى للفاجعة الكبيرة التي نراها أمامنا اليوم ويستنكره كل العاقلين، ونحن نستنكر ما جرى لأنه يخرج عن عاداتنا وتقاليدنا”.