شؤون ليبية

واشنطن تايمز تكشف تورط إيران في هجوم السفارة الأمريكية في بنغازي

ترجمة خاصة لمانشيت

قالت صحيفة واشنطن تايمز، أن  إيران  متورطة في الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي عام 2012م، والذي أسفر عن مقتل أربعة أمريكيين، مشيرة إلى أن مدير وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية الفريق مايكل تي فلين، أبلغ مجتمع الاستخبارات بتلك المعلومات.

وأشارت الصحيفة في تقرير لها تحت عنوان: “العلاقة الإيرانية”، طالعته وترجمته صحيفة “مانشيت”، إلى أنه حتى الآن، يرفض المسؤولون الحكوميين الاعتراف بأي تورط إيراني في بنغازي، لافتة إلى أن مذكرة فلين تشير إلى أن البعض على الأقل في مجتمع الاستخبارات الأمريكية اشتبهوا في وجود طهران منذ البداية.

وذكرت الصحيفة أن الجنرال فلين المتقاعد، أشار في تصريحات سابقة إلى أن مجموعة من الرسائل التي رفعت عنها السرية مؤخرًا من زعيم القاعدة أسامة بن لادن، تكشف أن إيران الشيعية كانت مستعدة لمساعدة المسلحين السنة إذا كان العدو المشترك هو الولايات المتحدة.

وقالت الصحيفة: “تجاوز الجيش الأمريكي الحرب مع فيلق القدس الإيراني في العراق وسوريا وليبيا واليمن حيث استخدم فيلق القدس تكتيكًا مشابهًا لما تعتقد المصادر أنه يستخدمه في بنغازي وهو التسلل إلى فريق عمليات شبه عسكري في بيئة معادية تحت غطاء مساعدة إنسانية لعاملين في جمعية الهلال الأحمر الإسلامية المعادلة للصليب الأحمر”.

ونقلت الصحيفة، عن ديلان ديفيز، وهو مقاول أمني بريطاني مسؤول عن الحراس المحليين الذين يحمون منشأة بنغازي قوله: “وصل فريق من الهلال الأحمر الإيراني إلى بنغازي في 30 ناصر/ يوليو 2012م، ظاهريًا لتقديم مساعدة إنسانية لنظام ما بعد القذافي”.

وأضاف ديلان، تم إبلاغ الملحق السري لوكالة المخابرات المركزية الذي يعمل في بنغازي وإرسال “مراقبين” محليين لتتبع تحركاتهم.

ووفق الصحيفة، قال ضابط الأمن السابق في وكالة المخابرات المركزية كريس تانتو بارانتو: “كان الجميع يعلم أن الإيرانيين كانوا في بنغازي، خاصة بعد أن تم اختطاف فريق الصليب الأحمر (الهلال الأحمر) الإيراني على يد أنصار الشريعة ، علمنا بهم وكنا نتعقبهم”.

وأضاف بارنتو: “تم الإبلاغ عن الاختطاف في الصحافة الليبية كنتيجة لخلاف بين رجال الميليشيات السنية وفريق طبي شيعي إيراني ، لكنها في الواقع كانت عملية خداع مُدبرة بعناية لإبعاد وكالة المخابرات المركزية عن الهدف الرئيسي”.

ووفقا للصحيفة، فإن ضابط في اتصال القوات الخاصة الأمريكية كان يقدم الدعم الاستخباراتي للعمليات الخارجية، قال: “كان اختطاف فريق الهلال الأحمر في بنغازي عملية كاذبة، حيث كانوا في الواقع من عناصر فيلق القدس”.

وأوضح ضابط الاتصال، أنه تم ترتيب عملية الاختطاف لجعل الأمر يبدو وكأنهم أخذوا رهائن، في حين تم نقلهم في الواقع من الشارع حتى يتمكنوا من توجيه الهجوم سرًا على المُجمع الأمريكي.

وتابع: “نحن نعلم من علاقات الاتصال أن الإيرانيين قاموا بالتدريب وقاموا بتنظيم الميليشيات وعلموهم كيفية التخلص من قذائف الهاون”، مردفًا: “لقد أقاموا مراقبة متطورة للقنصلية – وفعلوا كل ذلك بينما كانوا رهائن”.

وبَينت الصحيفة أنه تم الإبلاغ عن هذه المعلومات من قبل رئيس قاعدة وكالة المخابرات المركزية في بنغازي، وهو ضابط سابق في الجيش الأمريكي، لافتة إلى أن ضابط الاتصال “قيل له لاحقًا، لا تتحدث عن العلاقة الإيرانية، مع التهديد بالعقوبات”.

وذكرت الصحيفة، أن اثنان من المنشقين عن أجهزة المخابرات الإيرانية كشفوا في وقت لاحق عن الدور الذي لعبه فريق عمليات الهلال الأحمر في بنغازي، مشيرة إلى أنهم زعموا أن ساعياً يحمل ما بين 8 إلى 10 ملايين دولار من فئة 500 يورو وصل قبل ثلاثة أسابيع من الهجوم، وأن أحد كبار عناصر فيلق القدس، إبراهيم محمد جودقي، وزع الأموال على قادة أنصار الشريعة الخاضعين لسيطرة إيران.

وأكدت الصحيفة أن العديد من ضباط المخابرات والعمليات في القيادة الأمريكية الإفريقية (أفريكوم) في شتوتغارت، أقروا بوجود فيلق القدس الإيراني في بنغازي وأماكن أخرى في شرق ليبيا.

وأوضحت أنه من بين هؤلاء اللفتنانت كولونيل أندرو وود، رئيس فريق أمن الموقع المؤلف من 18 رجلاً والمكلف بحراسة السفير جيه كريستوفر ستيفنز في السفارة الأمريكية في طرابلس، منوهة بأن مخطط انسيابي لـ PowerPoint من المقر الرئيسي لشركة أفريكوم، في الصيف/ يونيو 2012م، في السفارة الأمريكية في طرابلس، أظهر تدفق الأسلحة والأموال الإيرانية إلى ليبيا.

وأضافت، أرسل الكولونيل وود رسالة بريد إلكتروني إلى قائده، العميد البحري بريان لوسي، يطلب فيه دعم إضافي، مردفًا: “لقد تمت الموافقة على تمويل أنصار الشريعة”.

وختمت: “حتى الآن، ابتعدت أجهزة الاستخبارات الأمريكية عن توجيه أصابع الاتهام إلى إيران بشأن بنغازي، على الأقل في الأماكن العامة”، معتبرة في الختام، أن الكشف عن الحقيقة بشأن تورط إيران سيكون الإنجاز الوحيد الأعظم الذي يمكن أن يحققه النائب تري جودي ولجنة اختيار بنغازي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق