تشدو العاصمة المصرية القاهرة اليوم ب”نغم يمني على ضفاف النيل”، تجتمع فيه الأدوات الموسيقية اليمنية بالأدوات الشرقية، بصحبة 120 فنانا وعازفا يمنيين ومصريين وعرب وأجانب، يؤدون الفن اليمني بطريقة السيمفونيات الأوركسترالية، وذلك بتنظيم من وزارة الإعلام والثقافة والسياحة اليمنية، ومؤسسة حضرموت للثقافة، بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية.
وعكف الفريق الأروكسترالي للتدريب وتأدية البروفات منذ أشهر. وأثارت النوتة الاروكسترالية اليمنية التي ستقدم اليوم اندهاش فناني وإدارة دار الأوبرا المصرية.
وقال رئيس دار الأوبرا المصرية الدكتور مجدي صابر، إن حفل “نغم يمني على ضفاف النيل” هو أول حفل يمني من نوعه يُقام في دار الأوبرا المصرية، ويقدم الألوان الموسيقية اليمنية في قالب اوركسترالي.
مؤكدا في تصريحات إعلاميةً بأن هذه المقطوعات هي “تجربة هائلة وممتازة.
وأشار الدكتور مجدي إلى أن تقديم السيمفونيات التراثية يثبت أن اليمن يمتلك الكثير من الموهوبين، والقادرين على تقديم سيمفونيات بمستوى لا يقل عن الأوروبيين الذين يقدمون هذا اللون من الموسيقى. كما أضاف صابر إن المقطوعات سوف تضيف “إلى الموسيقى الشرقية إضافة سيمفونية عربية قومية يمنية”.
من جانبه قال مؤلف ومدير السيمفونيات المايسترو اليمني محمد القحوم: “حفل السيمفونيات التراثية العالمي، يضع جميع القائمين عليه أمام مسؤولية بذل أكبر جهد ممكن من أجل إيصال رسالة وصوت النغم اليمني الجميل، خاصة أنه يأتي عقب نجاح الحفلة الأولى التي احتضنتها العاصمة الماليزية كوالالمبور في العام 2019”.
وأضاف الموسيقار القحوم إن الحفلة هي مساهمة فنية جادة لتقديم جزء من الآدب والفنون اليمنية والعربية في قالب موسيقي مُتقن.
وتُعد “السيمفونيات التراثية”، مشروعًا طموحًا لدمج الألوان الفنية التراثية في الموسيقى العالمية؛ حيث يتم تأليف مقطوعات موسيقية مستوحاة من الألوان التراثية الأصيلة ووضعها في قالب موسيقي عصري، ثم تقديمها في حفلات موسيقية (أوركسترا)، كما يعمل المشروع على تعزيز ونشر الموروثات الموسيقية بجميع ألوانها وخصائصها وتقديمها في قالب عالمي، لتكون جزءاً حيوياً من التراث الموسيقي، من خلال إنتاج مقطوعات عصرية تنطلق من عبق الماضي وتكوّن صورة جمالية موسيقية عالمية.
يشار أن حفل السيمفونيات التراثية “نغم يمني على ضفاف النيل” سبقه حفل أول أقيم في العاصمة الماليزية كوالالمبور وحقق دهشة عارمة في الوسط الفني اليمني والعربي.
ويهدف مشروع “السيمفونيات التراثية” إلى تعزيز ونشر الموروث الغنائي والموسيقي الشعبي، ودمجه بالموسيقى الاوركسترالية، وتعزيز التواصل بين الشعوب والثقافات، وتبادل الخبرات في المجالات الثقافية والفنية.
هذا ومن المؤكد أن يتم بث الحفل الاروكسترالي الذي يبدأ الساعة التاسعة مساءً بتوقيت مكة مباشرة من مسرح دار الأوبرا المصرية، من عدد من القنوات التلفزيونية اليمنية والعربية.
