حذّرت منظمة أوكسفام الدولية، من احتمالية انعدام الأمن الغذائي لأكثر من نصف سكان اليمن، هذا العام.
وقالت المنظمة في تقرير حمل عنوان “فيروس الجوع في تكاثر”، إن اليمن يعد من أسوأ الدول بمعدلات الجوع في العالم، كما أنه يعاني من ثاني أكبر أزمة غذائية عالمية.
وأضاف التقرير أن حالات الحصار والنزاع وأزمة الوقود في اليمن أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية إلى أكثر من الضعف منذ عام 2016.
ولفت إلى أن انخفاض المساعدات الانسانية إلى النصف أدّى إلى تقليص استجابة الوكالات الانسانية وخفض المساعدات الغذائية المقدمة إلى 5 ملايين شخص.
وأوضح التقرير، أنه منذ انتشار جائحة كورونا، واجه أكثر من 16,500 شخص ظروفا شبيهة بالمجاعة. لافتًا إلى أنه من المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم ثلاث مرات تقريبًا ليصل إلى 47 ألف شخص في يونيو/حزيران 2021.
وحسب التقرير فإن اليمن من أسوأ بقع الجوع الساخنة في العالم، إضافة إلى “أفغانستان وإثيوبيا وجنوب السودان وسوريا”.
وأشار إلى أن “النساء والأطفال هم الأكثر تأثرًا. حيث يعاني أكثر من مليون امرأة حامل ومرضعة من سوء التغذية، و2.3 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد”.
وذكر أن “ثمّة 400 ألف طفل معرضون لخطر الموت بسبب سوء التغذية. في حين يعاني أكثر من 86% منهم من فقر الدم”.
وحذرت الأمم المتحدة مرارا من أن النقص في حجم المساعدات الغذائية، سيزيد من شبح المجاعة، في ظل اعتماد ملايين العائلات اليمنية على المساعدات الإنسانية.
وأدّى نقص التمويل في 2020 إلى وقف 15 من 41 برنامجًا إنسانيًا رئيسيًا في اليمن، حسبما أفادت الأمم المتحدة في نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي.
ومنذ أواخر 2014، يشهد اليمن حرب عنيفة بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي، ما أدى إلى مقتل حوالي 130 ألف شخص، من بينهم أكثر من 13 ألف مدني قتلوا في هجمات مستهدفة، وفقًا لمشروع موقع النزاع المسلح والحدث.