شؤون ليبية

معزب: في حال إجراء الإنتخابات شخصيات من تيار سيف الإسلام قد تتصدر المشهد ..والجماعة المقاتلة تدعم بوسهمين

مانشيت-متابعات خاصه

قال عضو المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري” محمد معزب، إن رئيس المؤتمر الوطني العام السابق، نوري أبوسهمين، الذي يطرح نفسه للعودة إلى المشهد السياسي مُجددًا، يتلقى مساندة من بعض أعضاء الجماعة الليبية المقاتلة، وأيضًا من المفتي المعين من قبل المجلس الانتقالي السابق الصادق الغرياني.

وأضاف معزب، في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، طالعتها “مانشيت”، أن علاقات بوسهمين تظل محدودة بالداخل الليبي، رغم ما يبذله من جهد لتحسين ذلك في الفترة الأخيرة، مع التركيز على الخارج، حيث ترددت أنباء عن لقاء قريب سيجمعه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وزعم أن أنصار الدكتور سيف الإسلام القذافي، يضعفهم شيئان؛ أولهما عدم ظهور الدكتور نفسه منذ سنوات، مما لا يوضح إذا كان على قيد الحياة أم لا، مُضيفًا: “ثانيًا الذكرى المريرة لمشاركته والده في التهديد بالانتقام من الثوار عام 2011م”، وفقا لادعائه.

ولفت معزب إلى أنه إذا جرت الانتخابات التشريعية، فليس من المستبعد أن تتصدر تلك الشخصيات المشهد مُجددًا، طبقًا لما تملكه من ركيزة شعبية حالية، في إشارة إلى أنصار الدكتور سيف الإسلام، مُستدركًا: “الأهم ما سيتوفر لها من دعم مالي يفتح لها كل الأبواب، خصوصًا في ظل عجز متوقَّع للحراك الشعبي الشبابي الذي خرج للساحة السياسية مؤخرًا، على الاتفاق على مرشح من صفوفه والدفع به”.

أما فيما يتعلق برئيس مجلسه السابق عبد الرحمن السويحلي، الذي يرى البعض أنه سيستفيد من اتصالاته ولقاءاته المتعددة مع عدد من السفراء الغربيين للعودة إلى مضمار السباق على السلطة؛ قال معزب إن السويحلي بحكم تمتعه بتاريخ نضالي لديه شعبية لا بأس بها، إلا أن لديه أعداء كثيرين، وفي مقدمتهم جماعة الإخوان، التي تسيطر على أغلب القنوات الفضائية في الغرب الليبي، مضيفا أن هناك أيضاً تيارات داخل مصراتة قد لا ترحب به.

وأعلن مؤخرًا، رئيس المؤتمر الوطني العام السابق، نوري أبوسهمين، تشكيل تيار سياسي أطلق عليه اسم “يا بلادي” بعد أن توارى لما يقرب خمس سنوات، زاعما أن هذا التيار لخدمة جميع أبناء الوطن، والباب مفتوح أمام كل من يريد الانضمام أو لمن يود أن يستوضح أكثر عن برنامج التيار.

وحاول الترويج لتياره بقوله: “يا بلادي يؤمن بحق كل الليبيين مهما كانت خلفياتهم السياسية والاجتماعية والثقافية بالعيش بحرية كاملة على أرض ليبيا، في دولة تكفل تكافؤ الفرص بين كل المواطنين دون تمييز، ويؤمن بأن الحل في ليبيا لا تملكه أيديولوجيا أو حزب أو طائفة أو قبيلة بل إنه حل يصنعه الشعب الليبي كافة لنخرج من تلك الحسابات الضيقة إلى أفق الوطن الواسع”.

وذكر أن تياره يؤمن بأن الدولة مسؤولة عن مواطنيها شيبًا وشبابًا، تكفل للمتقاعدين حياة كريمة ترفع من مستوى دخلهم، وتمنح الشباب الفرصة الكاملة المدعومة بالخبرة ليحقق طموحه، ويؤمن بأنه لا دولة بدون سيادة، ولا دولة بدون تحالفات دولية، ولا علاقات إقليمية، لكن الغائب هنا هو التيار الوطني، الذي يبني كل تلك العلاقات لا لمنفعة شخصية أو حزبية أو أيديولوجية، ولكن لمصلحة شعبنا كافة وبلدنا كلها”.

وخرجت عدة مسيرات خلال الفترة الماضية، تطالب بعودة الدكتور سيف الإسلام لقيادة المرحلة المقبلة، في ظل الأوضاع المأساوية التي تشهدها البلاد ويعيشها الليبيون؛ من نقص الخدمات وانقطاع الكهرباء والمياه طوال اليوم، وتفشي الفساد، فضلا عن ارتهان ليبيا للدول الخارجية على رأسها تركيا وقطر.

وتعيش ليبيا وضعا إنسانيا سيئا نتيجة الصراع الدموي على السلطة الذي بدأ منذ اغتيال القائد الشهيد معمر القذافي في العام 2011م، فيما يشهد الشارع الليبي حراكا واسعا يطالب بتولي الدكتور سيف الإسلام القذافي مقاليد الأمور في البلاد وإجراء انتخابات ومصالحة وطنية لعودة الأمن والاستقرار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق