مانشيت-متابعات
ندد مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، بالتصعيد العسكري في المعارك الدائرة في مأرب (شمال شرقي صنعاء ) ودعا الحوثيين لإنهاء هجومهم على الفور.
ومنذ السابع من شباط/فبراير الماضي، استأنف الحوثيون هجومهم على محافظة مأرب الغنية بالنفط، لكنهم أخفقوا في تحقيق أي تقدّم ميداني، جراء المقاومة الشرسة التي يواجهونها من قبل قوات الجيش والقبائل المساندة لها في المعارك.
وقال المجلس في بيان أصدره بالإجماع (15 دولة)، إن أعمال العنف تهدد “الجهود المبذولة للتوصل إلى تسوية سياسية في وقت تزداد فيه وحدة المجتمع الدولي لوضع حد للصراع”.
وحث مجلس الأمن جميع الأطراف علي العمل مع المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث دون شروط مسبقة؛ من أجل وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني والتوصل إلى تسوية سياسية شاملة.
وحذر من أن “التصعيد في مأرب يعرض مليون نازح لخطر جسيم ويهدد الجهود المبذولة لتأمين تسوية سياسية”.
وأعرب عن “القلق من أن عدم إحراز تقدم في عملية السلام يمكن أن يستغل من قبل الإرهابيين في اليمن”.
وشدد المجلس في بيانه على أهمية تسهيل المساعدات الإنسانية ووصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة (غرب)، الذي يسيطر عليه الحوثيون.
كما أدان “الهجمات عبر الحدود ضد السعودية”، معربا عن القلق بشأن التطورات العسكرية في مناطق أخرى من اليمن.
وفي الأسابيع الماضية، صعّد الحوثيون من هجماتهم على السعودية، بعدما شطبتهم الولايات المتحدة من لائحة المنظمات الإرهابية التي أدرجتهم فيها إدارة دونالد ترامب.
ويشهد اليمن حرباً بين الحكومة الشرعية والمتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران بعد انقلاب إنقلابهم على الحكومة الشرعية في مارس 2015.
وتسببت الحرب المستمرة في البلاد، بقتل عشرات الآلاف من المدنيين بينهم آلاف الأطفال والنساء، في حين بات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.