حذرت مصادر خاصة في صنعاء من استمرار الميليشيات الحوثية في تجريف الهوية الوطنية لمؤسسات الدولة، وإحلال مسميات تتوافق مع النزعة الطائفية لدى الجماعة، بما في ذلك تغيير أسماء المدارس والمؤسسات وإحلال المنتمين إلى سلالة زعيم الجماعة في شتى المناصب الحكومية عوضاً عن بقية الفئات اليمنية.
وخلال ستة اعوام من عمر الانقلاب الذي نفذته مليشيا الحوثي على الدولة اليمنية، وهي تواصل الترويج لفكرة الهوية الإيمانية” بدلاً عن “الهوية الوطنية اليمنية”.
تستمر جماعة الحوثي من خلال ادواتها في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا في تكثيف الترويج لمصطلح ما يسمى “الهوية الإيمانية”، وتعميمه على مدارس العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة تحت سيطرتها.
حيث شهدت كثير من مدارس أمانة العاصمة صنعاء حملات مكثفة تحشد فيها عددا كبيرا من طلاب المدارس ونقلهم لمقرات خاصة بالحوثيين، بغرض تأصيل الهوية الإيمانية كما يدعون؛ لتنتقل بذلك مليشيا الحوثي إلى مرحلة أوسع وأكثر انتشارا لاستهداف أكبر فئة من شريحة الشباب اليمني والسيطرة على عقولهم، وزرع أفكار المليشيا المسمومة بينهم تحت ما مسمى “الهوية الإيمانية”؛ لإدراكها التام بأن هذه الشريحة هي الأكبر والاهم في البلاد.
فدشنت اليوم وزارة الشباب والرياضة الخاضعة لسيطرة للحوثيين برنامج ترسيخ الهوية الايمانية بين النشء والشباب في الاندية والاتحادات والهيئات والمراكز الشبابية والرياضية ومكاتب الوزارة في المحافظات.
وقال وكيل اول وزارة الشباب الخاضعة الحوثيين “عبد الحكيم الضحياني” أن وزارته ستسعى لترسيخ الهوية الايمانية في أوساط النشء والشباب.
وأشار إلى أن الوزارة قامت بإعداد برامج وخطط لترسيخ الهوية الايمانية، وبأنها ستقوم بمتابعة تلك البرامج على أرض الميدان.
سياسة خبيثة تنتهجها وتمارسها مليشيا الحوثي الإرهابية مع مختلف فئات ومكونات المجتمع اليمني، سياسة تقوم على الطائفية المقيتة التي يدفع بالأطفال والشباب ثمنها الأكثر فداحة وبشاعة، حسب تصريحات مراقبون.
فمنذ بداية العام الدراسي، عمَّمت المليشيا الإرهابية على إدارات المدارس ترديد شعار الصرخة، وتجاهل عدد من المدارس ترديد الشعار، لرفض عدد كبير من طلاب المدارس ترديدها وتعرضهم للضرب والفصل من المدرسة في الكثير من الأوقات، الأمر الذي دفع بالمليشيا إلى تعميم إجباري لتلك المدارس بترديد شعارات الموت في كافة المدارس الواقعة تحت سيطرتها.
مراقبون أكدوا سعي وحرص مليشيا الحوثي الإرهابية منذ سيطرتها على مؤسسات الدولة على تنفيذ وتدشين البرنامج التي من شأنها طمس الهوية الوطنية لدى الشباب اليمني، واستبدالها بفكر الإمامة والولاية، ونشر الصرخة في الأندية والاتحادات والهيئات الشبابية؛ لخلق جيل تابع لها ولأفكارها، وطمس كل ما هو يمني، وتعميق نزعة التطرف والطائفية في اليمن.