مانشيت-متابعات
تواصل الجماعة الحوثية تخبطها في التعامل مع سكان العاصمة صنعاء والمدن والمحافظات الواقعه تحت سيطرتها.
حيث تستمر هذه الجماعة في فرض الجبايات على المواطنيين على مستوى الأحياء والحارات.
ففي خطوة حوثية جديدة، وجّهت الجماعة المئات من عقال الحارات والشخصيات الاجتماعية الموالين لها في المناطق الخاضعة لسيطرتها، بسرعة جمع تبرعات مالية وعينية من السكان بمناطقهم، وتوريدها لصالح قيادات المليشيات بتلك المناطق.
وألزمت جماعة الحوثي عقال الحارات جمع جبايات من المواطنيين وأصحاب المنازل بتوزيع ظروف صغيرة بأرقام تسلسلية على المنازل ومطالبة السكان بوضع أموال فيها.
وزعت مليشيا الحوثي الانقلابيةالمدعومة من إيران في العاصمةصنعاء مظاريف تبرعات إلزاميةعلى مختلف الحارات والأحياء لصالح مايسمى بـ”المجهودالحربي”.
واستخدام ورقة الغاز المنزلي كوسيلة ضغط وابتزاز على السكان وأصحاب البيوت.
فمن يرفض دفع تلك الجبايات يهدد بحرمانه من حصة الغاز المنزلي من قبل عقال الحارات.
هذه المظاريف يوزعها عقال الحارات على المواطنيين مختومة بأرقام محددة مقرونة بعناوين المنازل والحارات بصورة دقيقة، الأمر الذي يتيح معرفة من قام بالدفع ومعرفة من لم يدفع، ويتضمن بذلك تهديد ضمني باتخاذ اجراءات انتقامية بحق المواطنين الرافضين لدفع الإتاوات
تلك الجبايات أصبحت تأخذ طابع ترهيب المواطنين الذين يضطر الكثير منهم للدفع وتفادي التعرض لمضايقات السلطات الحوثية وعقال الحارات وحرمانهم من الغاز.
مصادر محلية أكدت، أن قيادات حوثية متوسطة وعليا أوصت عدداً من عقال الحارات والشخصيات الاجتماعية الموالية لها في أحياء وحارات متعددة في صنعاء، ووجهتهم بضرورة جمع التبرعات المالية والعينية، وتجهيز قوافل غذائية متنوعة لدعم جبهات القتال الحوثية.
الأمر الذي يزيد من معاناة اليمنيين الذين أصبحوا يشعرون باستياء كبير من هذه التصرفات التي تستمر بها مليشيا الحوثي واستغلال الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها السكان واستمرار استغلال الأزمة المفتعلة لمادة الغاز لاختلاس جبايات جديدة.
وتعمدت الجماعة الانقلابية إغراق البلاد بأزمة إنسانية مأساوية، حيث تؤكد منظمات دولية أن 21 مليون شخص، من أصل 27 مليوناً، باتوا في حاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما فقد أكثر من 100 ألف شخص أرواحهم جراء الأوبئة والأمراض القاتلة التي تفشت في ظل الحرب الحوثية.
