دعا المبعوث الأممي مارتن غريفيث، الأحد، إلى إنهاء الصراع في اليمن بشكل كامل، خلال العام 2021.
وقال في تصريحات أدلى بها إلى مجلة إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام التابعة للأمم المتحدة، إن 2020 كان عامًا آخر من القسوة على اليمنيين مع استمرار إراقة الدماء والنزوح والسقوط الاقتصادي الحر وتفشي كوفيد-19.
وأشار إلى أنه مستمر في مساعيه للتوصل لاتفاق يلزم الأطراف بوقف القتال، واتخاذ إجراءات لفتح البلاد وتخفيف المعاناة، واستئناف العملية السياسية بشكل عاجل.
وأكد على أن الوقت قد حان لكي تجتمع الأطراف وتناقش خلافاتها وتتفق على طريقة واقعية للمضي قدمًا.
وقال غريفيث إنه يود أن يرى في عام 2021، الأطراف اليمنية تعطي الأولوية لاحتياجات اليمنيين على الآفاق الضيقة للمكاسب الإقليمية وأن تُظهر الجدية في استئناف عملية سياسية شاملة لإنهاء الصراع بشكل شامل.
وعبّر المبعوث الأممي عن أمله أن تقوم الأطراف بعمل أفضل في احترام وحماية حقوق وحريات الجميع في اليمن.
ومنذ مطلع العام الجاري، أجرى غريفيث سلسلة لقاءات مع الأطراف اليمنية لإقناعهم بمقترح مسودة “الإعلان المشترك” لحل الأزمة المستمرة منذ ست سنوات في البلاد.
وتتضمن المسودة الأممية عدة بنود أبرزها، وقف إطلاق النار، واستئناف المشاورات السياسية، واتخاذ تدابير اقتصادية وإنسانية.
وتبذل الأمم المتحدة منذ سنوات، جهوداً لوقف الاقتتال، وبدء حوار شامل بين الأطراف اليمنية، إلا أنها لم تنجح في إحداث اختراق جوهري في جدار الأزمة التي تسببت في تدهور الوضع الصحي والإنساني والاقتصادي، فضلًا عن مقتل أكثر من 7 آلاف مدني وإصابة 12 ألفًا آخرين بينهم آلاف الأطفال ومئات النساء وفق تقديرات الأمم المتحدة.