افادت منظمة “رايتس رادار الدولية”، بان ما يقارب 3600 مدني، قتلوا وأصيبوا في قصف مليشيا الحوثي الانقلابية على تعز، منذ بدء الحرب حتى منتصف العام الجاري.
وقالت المنظمة المعنيية بحقوق الإنسان، والتي تتخذ من أمستردام مقراً لها، في تقرير لها، الأحدالماضي، إنها “رصدت مقتل 691 مدنياً منذ بدء الحرب إلى منتصف العام الجاري، منهم 338 رجلاً و252 طفلاً و101 من النساء، إضافة إلى إصابة 2898 مدنياً، منهم 1013 طفلاً، 1606 رجال و279 امرأة”.
واستنكرت المنظمة، تكرار قصف الأحياء السكنية بمدينة تعز، ما يسفر من حين لآخر عن سقوط ضحايا مدنيين بين قتيل وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال”.
ودعت المنظمة، المبعوث الأممي لاتخاذ موقف عملي ومؤثر، للحد من جرائم استهداف المدنيين من كافة الأطراف، وفي عموم المدن، التي هي مناطق تماس بين المتحاربين.
وكان آخر هذه الانتهاكات، استهداف الحوثيين، السبت الفائت، ملعب نادي الأهلي بمدينة تعز، بقذيفة هاون أسفرت عن مقتل لاعب نادي الطليعة الرياضي سابقاً ناصر الريمي، وطفله عمران، وجرح طفل آخر، أثناء تواجدهم للتدريب.
وقالت المنظمة، إن القصف الأخير في تعز، يذكر بالمجزرة التي استهدفت، في أبريل الماضي، السجن المركزي في تعز، ما أسفر عن مقتل 6 نساء من نزيلات السجن، وإصابة أكثر من عشر أخريات.
واعتبرت المنظمة، أن استمرار مليشيا الحوثي في قصف المدنيين، يعد انتهاكاً سافراً لمبادئ القانون الدولي الإنساني، ويجب أن يسوق مرتكبيها للمساءلة القانونية مستقبلاً، وفقاً لمواد نظام روما، التي تعرف هذا النوع من الاستهداف بكونه “تعمّد توجيه هجمات ضد السكان المدنيين بصفتهم هذه، أو ضد أفراد مدنيين لا يشاركون مباشرة في الأعمال الحربية”.
ونددت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان التي ارتكبتها لجماعة الحوثي المسلحة في مدينة تعز، جنوبي اليمن، وطالبتها بضرورة احترام القانون الإنساني الدولي، وكذا كافة الاتفاقيات والمعاهدات التي وقعتها اليمن خصوصاً ما يتصل بحقوق الإنسان