مانشيتات اقتصادية

الدولار يتخطى حاجز 920 مقابل الريال اليمني في عدن

مانشيت-متابعات

شهدت العملة المحلية،اليوم الأربعاء، تراجعا جديدا بعدما وصلت إلى مستوى قياسي جديد، حيث تخطى الدولار الأميركي لأول مرة حاجز 920 ريالاً.

وقال صاحب إحدى شركات الصرافة بعدن، لوكالة “الأناضول”، مفضّلاً عدم نشر اسمه: “تجاوز الدولار حاجز 900 ريال، ووصل صباح اليوم إلى 920 ريالًا لأول مرة منذ بدء الحرب في البلاد قبل 6 أعوام”.

والأحد الماضي، أعلنت “جمعية الصرافين بعدن”، استئنافاً جزئياً للنشاط المصرفي في المحافظة، بعد ثلاثة أيام من إغلاق محلات الصرافة في المدينة احتجاجاً على انهيار العملة المحلية.

وجاء الانهيار رغم المعالجات التي حاولت جمعية الصرافين تنفيذها بإعلان الإغلاق الشامل، أواخر الأسبوع الماضي، قبل أن تتراجع وتعلن استئناف نشاط شركات الصرافة بشكل جزئي، مطلع الأسبوع الجاري، وذلك في ما يخص تسليم الحوالات النقدية فقط.

وخلال الأيام العشرة الماضية فقط، انهارت العملة اليمنية بأكثر من 50 ريالاً أمام الدولار، حيث كانت أسعار الصرف المسجلة يوم 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، متوقفة عند 860 ريالاً أمام الدولار، لتبدأ بعدها مسألة الانهيار غير المسبوق للمرة الأولى منذ بدء الحرب قبل أكثر من 5 سنوات.

والثلاثاء، قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في اليمن، إن الريال اليمني فقد 250% من قيمته منذ بدء الحرب عام 2015، ما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الغذائية بنسبة 140%.
والإثنين، طالب رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك، المجتمع الدولي بمساعدة عاجلة لوقف انهيار اقتصاد البلاد.

وللعام السادس على التوالي، يشهد اليمن حرباً بين القوات الموالية للحكومة، ومسلحي الحوثي المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات بينها صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

ومنذ مارس/ آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي تقوده السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، في حرب خلفت “أزمة إنسانية حادة هي الأسوأ في العالم”، وفقاً للأمم المتحدة.

بدأت الدعوات الشعبية ترتفع للتحذير من كارثة اقتصادية وشيكة، وعلى الرغم من خروج تظاهرات شعبية محدودة في محافظتي لحج وحضرموت، في الأيام الماضية، إلا أن مراقبين يستبعدون أن يدفع الانهيار الاقتصادي الشارع إلى موجة غضب واسعة، نظراً لحالة اليأس التي سيطرت عليه من السلطات الحاكمة، فضلاً عن تكيّف المجتمع مع كافة الأزمات منذ بداية الحرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق