https://organik.tebingtinggikota.go.id/produk/ks/https://dpmptsp.pulangpisaukab.go.id/berita/gm/https://organik.tebingtinggikota.go.id/produk/luar/https://organik.tebingtinggikota.go.id/pulsa/https://sentuhandukcapil.tebingtinggikota.go.id/luar/https://sso.umk.ac.id/public/jsonn/https://www.inovadoor.com.br/https://sso.umk.ac.id/public/spaces/https://sso.umk.ac.id/public/posts/https://sso.umk.ac.id/public/document/https://dema.iainptk.ac.id/wp-content/toto-slot/https://mawapres.iainptk.ac.id/wp-content/apps/https://sso.umk.ac.id/public/plugin/https://sso.umk.ac.id/public/amp/https://159.203.61.47/https://dema.iainptk.ac.id/wp-content/config/https://dema.iainptk.ac.id/wp-content/jpg/https://dema.iainptk.ac.id/wp-content/tmb/https://dema.iainptk.ac.id/wp-content/kmb/https://dema.iainptk.ac.id/wp-content/amp/https://dema.iainptk.ac.id/wp-content/restore/https://dema.iainptk.ac.id/wp-content/vendor/https://dema.iainptk.ac.id/wp-content/file/https://dema.iainptk.ac.id/wp-content/vps-root/https://dema.iainptk.ac.id/wp-content/files/https://sso.umk.ac.id/public/analog/https://sso.umk.ac.id/public/etc/https://sso.umk.ac.id/public/bulk/https://138.197.28.154/https://dema.iainptk.ac.id/wp-content/json/https://dema.iainptk.ac.id/scholar/https://wonosari.bondowosokab.go.id/wp-content/upgrade/https://untagsmg.ac.id/draft/https://sso.umk.ac.id/public/web/https://dema.iainptk.ac.id/wp-content/data/https://sso.umk.ac.id/public/right/https://sso.umk.ac.id/public/assets/https://dpmptsp.pulangpisaukab.go.id/themess/https://dpmptsp.pulangpisaukab.go.id/wp-content/luar/https://sso.umk.ac.id/public/tmp/https://sso.umk.ac.id/public/font/https://dema.iainptk.ac.id/assets/https://dema.iainptk.ac.id/root/https://dema.iainptk.ac.id/wp-content/assets/https://dema.iainptk.ac.id/wp-content/nc_plugin/https://gem.araneo.co.id/https://mawapres.iainptk.ac.id/mp/https://152.42.212.40/https://mawapres.iainptk.ac.id/wp-content/nc_plugin/https://mawapres.iainptk.ac.id/wp-content/pages/https://admpublik.fisip.ulm.ac.id/wp-content/luar/https://env.itb.ac.id/wp-content/pul/https://env.itb.ac.id/wp-content/luar/https://env.itb.ac.id/vendor/https://sikerja.bondowosokab.go.id/font/https://pmb.kspsb.id/gemilang77/https://pmb.kspsb.id/merpati77/https://disporpar.pringsewukab.go.id/wp-content/filess/https://pmnaker.singkawangkota.go.id/filess/https://triathlonshopusa.com/https://websitenuri77.blog.fc2.com/
أطفال اليمن.. ما بعد الصدمة - مانشيت
تقارير

أطفال اليمن.. ما بعد الصدمة

محمد الحسني

 

في الثامن من مارس 2019، وعند الساعة العاشرة مساءً، استهدف قصف مدفعي متبادل بين أطراف النزاع بمدينة حيس في محافظة الحديدة، حيًا سكنيًا، أدى القصف إلى الإضرار بمجموعة من المنازل والمنشئات الخاصة بالمواطنين، منزل ” وحيد” كان واحدًا من المنازل التي تضررت بشكل مباشر خلال القصف، الأمر الذي تسبب في نزوح الكثير من أبناء الحي بحثًا عن المأوى بما فيهم عائلة وحيد، التي تركت طفلها ذو ال ١٣ عامًا وحيدًا، خلال موجة الفرار والنزوح من مكان الحادثة.

لنعد قليلًا، الساعة تشير إلى التاسعة مساءً، كان الجميع يلتفون حول مائدة العشاء، يتبادلون الحديث بلهجتهم التهامية التي تبعث إلى مستمعها شعور بالأمن والبساطة، كانت ترافق كلماتهم أصوات اشتباكات تخترق هدوء المدينة وكل شعور بالحياة، ربما كانت اللحظات الأخيرة التي شعر فيها وحيد بالحياة، قبل أن يغتال القصف المدفعي شعوره ويفقده منزله وعائلته.

وحيد بحث بين الأنقاض وبين الأسر النازحة عن والده وعن عائلته، يحاول أن يجد أحدهم يخبره ما حدث، يتساءل كيف فر الجميع؟ وأين ذهبوا؟ لكنه لم يجد إجابة، قرر الفرار في اليوم التالي مع عائلات من الحي إلى العاصمة صنعاء، على أمل أن يجد أي طيف يعيده إلى ذلك العشاء. في العاصمة صنعاء، وجد وحيد نفسه وحيدًا، يبحث عن الطعام وعن مكان يستطيع فيه أن ينام، وفي المقابل كانت هناك عيون تتفحص وتبحث عن أمثال وحيد، لتصاده وليمتهن التسول المنظم، مقابل منحه حق الحياة، وهكذا بدأ وحيد حياته الأخرى في العاصمة صنعاء.

يحكي وحيد بصوت خافت وخائف عن هذه التجربة وكيف أثرت فيه، فيقول”ما عرفت أين ساروا أهلي، هربت مع ناس فوق السيارة، ولما وصلت صنعاء، كنت أشتي آكل وأعيش واشتغلت شحات” هكذا لخص وحيد حكايته التي استمرت معه خلال عام، قبل أن يتم احتوائه في إدارة الحماية الاجتماعية والتي شخصت حالته بعد عدة جلسات بكرب ما بعد الصدمة واكتئاب شديد.

وحيد حالة من آلاف الحالات التي رصدتها منظمة إغاثة لإنقاذ الأطفال، ومؤسسة التنمية والإرشاد الأسري والتي تتحدث عن إصابة الألف من الأطفال بتبعات وتأثيرات نفسية وعصبية تسببت بها الحرب وتبعاتها بشكل مباشر، ووفقًا للمسح الميداني الذي أعدته مؤسسة التنمية والإرشاد الأسري ، والتي وضحت فيه أن أكثر من خمسة ملايين ونصف يعانوا من تبعات وأمراض نفسية وعصبية، وأن انتشار الاضطرابات والضغوط النفسية ظهر أكثر لدى الفئات العمرية الأصغر سنًا عما هو عليه لدى الأفراد ذو الفئة العمرية الأكبر سنّا، وبينت الدراسة أن إجمالي ١٦.٨٪ من إجمالي حالات متغير العمر هي لأطفال بين السادسة عشر والثامنة عشر من العمر. ووضحت الدراسة زيادة في معدلات الإصابة والانتشار بالأمراض النفسية بين الأطفال ٧-١٠سنة، وصلت إلى ١٩.٥٪ خلال العام ٢٠١٨ عن دراسة سابقة أجريت في العام ٢٠٠٧. وأعادت المؤسسة الأسباب إلى الحرب كونها المتغير الوحيد خلال الفترة الأخيرة.

خطر كامن

الدكتور عبد القدوس حرمل مدير برنامج الصحة النفسية بوزارة الصحة، وأحد أعضاء فريق إعداد الدراسة، تحدث أن شريحة الأطفال هي من أكثر الفئات العمرية المعرضة للإصابة بالاضطرابات النفسية، بسبب قصور في قدراتهم العقلية والعصبية على استيعاب الكثير من الأحداث والصدمات. وأضاف أن الخطر يكمن في ان نتائج هذه الأمراض والاضطرابات لدى الأطفال لن تظهر إلا على المدى البعيد وهو ما يشكل كابوسًا مقلقا على مستقبل الاطفال والبلاد.

الأخصائية النفسية والدكتورة سماح قائد، قالت أن وحيد كان يظهر سلوكا عدوانيا ورغبة في الانتحار وهي أمراض ظهرت بشكل كبير خلال فترة الحرب، وقالت أن وحيد عندما شخصت حالته كانت هناك ضغوط نفسية صعبت في البداية تحليل ماهية الاصابة التي وصل إليها، إلا أنه ومع استمرار الجلسات العلاجية تبين اصابته بكرب ما بعد الصدمة لفقدانه منزله وعائلته، واكتئاب شديد رافقه خلال الأحداث التي مر بها من منزله وحتى عمله في التسول، إضافة إلى حالة الخوف التي عملت على ظهور السلوك العدواني كوسيلة دفاعية وهو الأمر الذي زاد من حدة الاضطراب النفسي مما جعله يفكر في الانتحار بشكل مباشر أو عن طريق استسهال الأذى الذي يتلقاه، وأضافت أن الكثير من الحالات التي تصل إليها السبب الأول فيها الحرب والتعرض لصدمة شديدة بسبب موقف ما، إضافة إلى موجات النزوح وحالات العنف الأسري.

من صور الحرب

آية قاسم ١٠ أعوام هي الأخرى، واحدة من ١٢٠ حالة تستقبلها إدارة الحماية الاجتماعية شهريًا، وهي إدارة تهدف إلى إعادة تأهيل المرضى النفسيين ودمجهم بالمجتمع، يقول رئيس قسم عدالة الأطفال في إدارة الحماية الاجتماعية الدكتور رضوان الشرجبي، أن الحرب ساهمت في زيادة حالات الإصابة بالأمراض النفسية بين الأطفال، أما بشكل مباشر أو عن طريق الانفصال عن الأسرة وموجات النزوح والعنف والاستغلال الجنسي، يحكي الشرجبي قصة الطفلة آية التي فقدت النطق وأصيبت بانهيار عصبي وهستيريا شديدة إثر مشاهدتها لقصف طيران التحالف لمنزلها، أثناء عودتها من المدرسة. يقول الشرجبي إن هذه صورة من صور الحرب التي ساهمت إلى جانب أسباب كثيرة في انتشار الأمراض النفسية بين الأطفال، وقال إن أمراض مثل فقدان النطق والهلوسة السمعية والبصرية وكرب ما بعد الصدمة والاختلالات العقلية هي نتائج متوقعة خلال فترة الحرب وظهرت خلال نفس الفترة بشكل ملحوظ على الأطفال.

 

*المصدر: المشاهد نت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق