طهران كثفت من عمليات تهريب الأسلحة المتطورة للمليشيا الحوثية خلال العام الجاري، حيث ضبط التحالف مؤخرا شحنتي أسلحة.
تقف إيران وأدواتها بالمرصاد لكل خطوات السلام باليمن، وكلما تقدمت الأمم المتحدة خطوة إلى الأمام، يلجأ نظام طهران للتصعيد العسكري، ويعيد عملة السلام إلى المربع الأول.
وكشفت الهجمات الإرهابية الأخيرة التي حاولت من خلالها المليشيا الحوثية استهداف الأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية، حجم التربص الإيراني بعملية السلام باليمن، وخصوصا بعد الكشف عن مسّودة الإعلان الأممي المشترك لوقف إطلاق النار الشامل.
وعلى الرغم من أن التسريبات الأولية لمسوّدة “الإعلان المشترك” تصب بالمجمل لمصلحة المليشيا الحوثية، وفقا لمراقبون ومنظمات مدنية، إلا أن نظام طهران يواصل دفع المليشيا الحوثية لاغتيال كافة فرصة السلام التي بدأت تلوح بالأفق.
وتجلى الدعم الإيراني من خلال الأسلحة الحديثة والصواريخ الباليستية التي أعلنت المليشيا أنها استخدمتها للمرة الأولى في هجماتها الإرهابية الأخيرة على السعودية.
وقال مصدر عسكري يمني ، إن إخفاء المليشيا الحوثية لأسماء الصواريخ التي استخدمتها في الهجمات الإرهابية على الأعيان المدنية، وقالت إنها بعيدة المدى وفائقة الدقة فقط، يكشف أنها إيرانية الصنع.
وأضاف: “كافة الصواريخ الأخيرة، وحتى التي قامت المليشيا الحوثية بابتكار أسماء لها من قبيل صماد وبركان، هي صواريخ إيرانية تحمل مسمى شهاب 1 وشهاب 2 في طهران”.
وكثفت طهران من عمليات تهريب الأسلحة المتطورة للمليشيا الحوثية خلال العام الجاري، وعلى الرغم من ضبط التحالف لشحنتي أسلحة مؤخرا، إلا أن شحنات أخرى وصلت عبر سواحل الحديدة، وفقا لمصادر عسكرية يمنية.
إملاءات إيرانية
واعتبرت الحكومة اليمنية، على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، الهجمات الإرهابية التي تشنها المليشيا الحوثية بشكل متعمد ضد المدنيين والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية، بأنها تنفيذ لإملاءات إيرانية خالصة.
وقال المسؤول اليمني، في سلسلة تغريدات على تويتر، إن مضي المليشيا الحوثية في التصعيد العسكري بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على الأراضي السعودية، يؤكد أنها آلة قتل وتدمير تنفذ الإملاءات الإيرانية ولا تفقه له السلام.
وأضاف: “مضي نظام ملالي إيران وأداته في اليمن، مليشيا الحوثي، في تصعيد وتيرة الحرب وإجهاض جهود التهدئة التي تبذلها الأمم المتحدة والدول الشقيقة والصديقة وافشال الحلول السلمية للازمة وفقا للمرجعيات الثلاث، يأتي امتداد لاجندتها التخريبية في كامل المنطقة ومساعيها لتهديد الأمن والسلم الدوليين”.
وأشار الوزير اليمني، إلى أن استمرار تقاعس المجتمع الدولي والدول دائمة العضوية بمجلس الأمن تجاه الأنشطة التخريبية لنظام إيران وعدم اتخاذ خطوات حاسمة لقطع ذراعها في اليمن، ودعم الحكومة الشرعية في معركة استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب، ستكون له نتائج وخيمة على أمن واستقرار اليمن والمنطقة والعالم.
وقوبلت الهجمات الإرهابية الحوثية بتنديد إقليمي واسع، حيث أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة ، أن أمنها وأمن المملكة العربية السعودية كل لا يتجزأ وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره تهديدا لمنظومة الأمن والاستقرار فيها.