رئيسيمانشيتات محلية

مركز الأهرام: نجاح المبادرة الخليجية الثانية مرهون بإصلاح السلطة في اليمن

مانشيت-متابعات

أكد مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، بأن هناك حاجة لإصلاح الشرعية في اليمن بمشاركة أكبر عدد من القوى السياسية المحلية، مشيرا إلى أن هناك قوى بعينها تهيمن على القرار السياسي داخل الشرعية، لا سيما حزب الإصلاح الذراع المحلي لتنظيم الإخوان.
وأضاف المركز المصري، في تحليل حديث حمل عنوان “هل تشكل المبادرة الخليجية الثانية مخرجاً من مأزق الحرب في اليمن؟” إن مجلس التعاون الخليجي وضع مبادرة ثانية ترسم خريطة طريق لإنهاء الحرب والأزمات السياسية في اليمن، تضمنت دعوة كافة الأطراف السياسية اليمنية من دون استثناء بمن فيهم الحركة الحوثية للمشاركة فيها.
وأشار إلى أن مليشيا الحوثي رفضت المشاركة، وردت على الدعوة الخليجية بتصعيد عسكري على أهداف حيوية اقتصادية ومدنية في السعودية، كرسالة واضحة بأنها لا تريد الانخراط في تسوية تنهي الحرب وتقود لترتيبات سياسية تؤسس لمرحلة جديدة.
ويمكن أن تشكل المبادرة الجديدة –يقول مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية- مخرجاً من الحرب التي تدخل عامها الثامن، حيث يتعين على القوى اليمنية تحمل مسئوليتها في الأزمة، وبالتبعية مسئوليتها في الحرب الدائرة التي يتصدى لها التحالف بشكل رئيسي.
وتابع: “مجلس التعاون الخليجي يراهن على أن المبادرة الجديدة سترتب لوضع سياسي جديد في عملية إصلاح السلطة في اليمن (بمن حضر)، وبالتالي فإن عدم مشاركة الحوثيين لا تعني التراجع عن المبادرة، وهو السياق نفسه الذي اعتمده مجلس التعاون في مبادرته الأولى”.
ورأى أن “إنجاح مبادرة خليجية جديدة سيتوقف على التوصل إلى صيغة مخرجات تتضمن توحيد الصف اليمني واستيعاب الفرقاء، واحتواء الأزمات المتعددة، وعدم الاقتصار على عملية الإصلاح السياسي”.
وشدد مركز الأهرام على أن هناك حاجة إلى إصلاح المنظومة العسكرية، وبناء مؤسسة وطنية احترافية، بالإضافة إلى تفعيل نموذج تنموي في المناطق التي تقع خارج نفوذ سيطرة الحوثيين.
وأوضح أن القوات المسلحة اليمنية بحاجة إلى عملية إصلاح هيكلي وإعادة بناء قدراتها لمواجهة المشروع العسكري للمليشيا الحوثية في الداخل.
بينما يمكن للتحالف الاكتفاء بالرعاية السياسية لهذا المشروع والانسحاب من طرف واحد من الحرب مع تعزيز دفاعاته العسكرية التي تسمح له بالتصدي للهجمات الحوثية من دون الانخراط في حرب داخل اليمن بشكل مستمر، بالإضافة إلى تعزيز المشاركة الدولية للتصدي لما تشكله من تهديد إقليمي ودولي لا سيما لحركة الملاحة، وفقا للتحليل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق