حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من خطر المجاعة وانعدام الأمن الغذائي على نطاق واسع في أربعة بلدان متأثرة بالصراع، إحداها اليمن التي تشهد حرباً مستمرة منذ خمس سنوات خلفت أسوأ أزمة إنسانية ومجاعة في الوقت المعاصر.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” اليوم السبت، عن غوتيريش قوله في مذكرة بعثها لمجلس الأمن الدولي يوم الجمعة، إن أربع دوله هي الكونغو واليمن وشمال شرق نيجيريا وجنوب السودان تحتل مرتبة “من بين أكبر أزمات الغذاء في العالم”، وفقا للتقرير العالمي حول الأزمات الغذائية لعام 2020 والتحليلات الأخيرة للأمن الغذائي.
وأضاف غوتيريش في المذكرة “هناك حاجة لإجراء الآن، فبعد أن عانوا سنوات من النزاع المسلح والعنف المرتبط به، يواجه سكان جمهورية الكونغو الديمقراطية واليمن وشمال شرق نيجيريا وجنوب السودان مرة أخرى شبح تزايد انعدام الأمن الغذائي واحتمال المجاعة”.
وأشار الأمين العام إلى انخفاض تمويل المساعدات، وقال إن المؤشرات الرئيسية تشير إلى “تدهور مماثل” في عدد من البلدان الأخرى المتضررة من الصراع، من ضمنها الصومال وبوركينا فاسو وأفغانستان.
وأوضح غوتيريش أن “الوضع يختلف من بلد إلى آخر، لكن المدنيين يتعرضون للقتل والإصابة والنزوح، وتدمير سبل العيش، وعدم توفر الغذاء والحصول عليه، وسط ضعف متزايد. وفي الوقت نفسه، تتعرض عمليات الإغاثة الإنسانية للهجوم أو التأخير أو عرقلة تقديم المساعدة المنقذة للحياة”.
وذّكر أن انعدام الأمن الغذائي في البلدان المتضررة من النزاعات “يتفاقم الآن بسبب الكوارث الطبيعية والصدمات الاقتصادية وأزمات الصحة العامة، وكلها أمور تفاقمت بسبب جائحة كوفيد -19”.
وتقول الأمم المتحدة، إن الصراع المستمر في اليمن خلف أسوأ أزمة إنسانية ومجاعة في العالم.
وتشكو المنظمة الدولية من تدني مساهمة المانحين في تمويل الاستجابة الانسانية، وتراجعها خلال العام الحالي بأكثر من مليار ونصف المليار عن العام الماضي.
وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، ومنظمات أممية عدة، حذرت في الاسابيع الماضية، من تقليص المساعدات التي تقدمها للمحتاجين في اليمن، مشيرة إلى إغلاق العديد من المشاريع المنقذة للحياة بسبب نقص التمويل وتأخر المانحين في الوفاء بتعهداتهم التي قطعوها في مؤتمر الرياض المنصرم.