أعرب الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، عن قلقه الكبير من حجم انتهاكات حقوق الإنسان باليمن، داعيا جميع الأطراف إلى احترام هذه الحقوق في كافة الظروف.
وقالت نائبة رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن ماريون لاليس على على “تويتر”، “إن حجم انتهاكات حقوق الإنسان باليمن يشكل مصدر قلق كبير للاتحاد الأوروبي”، موضحة أن الحرب أدت إلى زيادة الانتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وشددت على أنه لا يمكن مقايضة هذه الحقوق ويجب احترامها من قبل جميع الأطراف في كافة الظروف والأوقات، لافتة إلى أن الاتحاد الأوروبي على قناعة تامة بعدم وجود حل عسكري للنزاع اليمني وأن اليمنيين بحاجة إلى الالتقاء معا والاتفاق على تسوية سياسية شاملة للصراع.
وفي سياق متصل، حذّر صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) من اشتداد أزمة الجوع في اليمن؛ ما يجعل البلاد تتأرجح على حافة كارثة حتمية، إذ يحتاج نحو 17.4 مليون شخص هناك إلى مساعدات غذائية، في الوقت الذي يعاني فيه نحو 2.2 مليون طفل في جميع أنحاء اليمن من سوء التغذية الحاد.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، تتوقع وكالات أممية ازدياد الوضع الإنساني في اليمن سوءًا بين شهري يونيو وديسمبر 2022، حيث من المحتمل أن يصل عدد الأشخاص الذين قد لا يتمكنون من تلبية الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية إلى رقم قياسي يبلغ 19 مليون شخص في تلك الفترة.
وكان المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ديفيد جريسلي قد أكد بأن التحليل الجديد للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي تدهور الأمن الغذائي في اليمن.. نحن بحاجة إلى استدامة الاستجابة الإنسانية المتكاملة لملايين الأشخاص، بما في ذلك الدعم الغذائي والتغذوي والمياه النظيفة والرعاية الصحية الأساسية والحماية والضروريات الأخرى”.
ودعا جريسلي أطراف النزاع في اليمن إلى رفع جميع القيود المفروضة على التجارة والاستثمار في السلع غير الخاضعة للعقوبات، مضيفًا “سيساعد هذا على خفض أسعار المواد الغذائية وإطلاق العنان للاقتصاد، ما يمنح الناس وظائف تحفظ الكرامة ومسارا للابتعاد عن المساعدات.