قال المرصد اليمني للألغام، إن شهر يناير الفائت 2022، كان مأساويا على المدنيين وعلى الفرق الهندسية.
وأوضح المرصد، في بيان له اليوم الأربعاء، أن الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها مليشيا الحوثي، خلفت 36 قتيلا و37 جريحا.
وأضاف: “وثقنا سقوط 30 قتيلا مدنيا بينهم أطفال معظمهم في شبوة تليها الحديدة ومأرب والجوف. وإصابة نحو 35 آخرين من المدنيين بعدد من المحافظات.
وتابع: “خلال شهر يناير الفائت قتل ستة عاملين في نزع الألغام وأصيب اثنين آخرين. أثناء تأديتهم عملهم بمديرية حيس بالحديدة وفي محافظة شبوة و حريب بمحافظة مأرب”.
وذكر، أن “حوادث الألغام والعبوات تسببت بتدمير وإعطاب خمس مركبات مدنية، و ثلاث دراجات نارية. فضلا عن نفوق حوالي 25 رأسا من الماشية”.
وأمس الثلاثاء، أعلن المرصد اليمني للألغام، عن “مقتل الخبيرين في نزع الألغام (أحمد محمد صالح الظاهري، ومراد عبدالسلام سعيد صالح)، وإصابة (خالد وهيب علي قاسم) بانفجار “شرك خداعي” أثناء عملهم في نزع الألغام ضمن مشروع “مسام” بمنطقة “العقد” بمديرية حيس جنوب الحديدة الساحلية غربي اليمن”.
وعمدت مليشيا الحوثي الانقلابية، على زراعة حقول واسعة من الألغام والعبوات الناسفة في العديد من المناطق التي كانت تسيطر عليها، أغلبها كانت في مناطق الساحل الغربي، حيث زرعتها، في الطرقات والمدارس ووسط الأحياء السكنية والمنازل.
وخلفت الألغام الحوثية، مقتل وإصابة المئات من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، كما تسببت للعشرات من المصابين بإعاقات دائمة.
وتعدت ظاهرة الألغام الحوثية المزروعة الجوانب العسكرية، لتتحول إلى مشكلة مجتمعية تؤرق ألاف السكان. كما أعاقت المئات من العودة إلى مناطقهم خصوصا في الساحل الغربي.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، أعلن مشروع سام أن مجموع الألغام المنزوعة منذ بداية مهامه حتى الآن، وصلت إلى 318 ألفاً و746 لغماً. فيما بلغت مساحة الأراضي التي جرى تطهيرها نحو 29 مليوناً و862 ألفاً و745 كيلو متر مربع.
