أعربت المنظمة الدولية للهجرة عن قلقها من تدهور الوضع الإنساني في محافظة مأرب اليمنية حيث يتسبب النزاع المسلح في خسائر فادحة في صفوف النازحين والمهاجرين والمجتمعات التي تستضيفهم.
وقالت كريستا روتنشتاينر، رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن إن “المنظمة قلقة للغاية بشأن احتمالية إجبار مئات الآلاف من الأشخاص على الانتقال مرة أخرى، إذا وصلت أحداث العنف إلى المدينة، بالإضافة إلى ارتفاع عدد الضحايا المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية”، داعية إلى “إنهاء الأعمال العدائية واحترام القانون الإنساني الدولي وكذلك توفير موارد عاجلة لتوسيع نطاق الاستجابة”.
وأشارت روتنشتاينر إلى “أننا لم نشهد هذا القدر من اليأس في مأرب في العامين الماضيين كما شهدناه في الشهرين الماضيين.. وتجبر المجتمعات على النزوح بشكل متكرر وتصل إلى مواقعنا، وهي في حاجة ماسة إلى معظم الأساسيات”، مبينة أن “التدفقات الجديدة للنازحين تزيد العبء على المواقع المكتظة بالفعل”.
وناشدت المنظمة الدولية للهجرة تقديم 170 مليون دولار أمريكي في عام 2021 لتلبية الاحتياجات المتزايدة للنازحين والمتضررين من النزاع والمهاجرين في اليمن. تم استلام حوالي نصف هذا التمويل فقط. فقد تم توفير تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن البالغة 3.85 مليار دولار أمريكي بنسبة 57 في المائة فقط.
تقدر مصفوفة تتبع النزوح أن 10000 شخص فروا من منازلهم في شهر سبتمبر عندما بدأ الصراع في التصاعد. استمر هذا الاتجاه بمعدلات مثيرة للقلق، حيث تضاعف في أكتوبر بعدما نزح ما يقرب من 20000 شخص.