مانشيتات

حسام علايه وعزف منفرد

عبدالحميد الكمالي

في يوم الأغنية اليمنية تعود بنا الذاكرة إلى كل تلك الأغاني والفنانين الذين رحلوا أو فنانين الجيل الحالي , أغانٍ تربينا على سماعها في افراحنا في اعيادنا في ايامنا الثورية والوطنية سمعناها في ساحة المدرسة وبين أزقة الشوارع وهذا اليوم هو يوم وطني ورمز بلد بأكملة خاصة ونحن نعيش تفاصيل الحرب نحاول أن نمسح كل الأحزان بأغانينا اليمنية بالأصوات التي تدعونا للحب وللسلام .

وبهذه هذا اليوم عدت للوراء عشرة أعوام لأعود إلى الأيام الأولى في الجامعة حينما صادف وجود تخصص دراستي للصيدلة مع رفيقي في لعب كرة القدم حينها في ناشئين شعب إب حسام علايه , لذا كنا أصدقاء نرتب جدول المذاكرة معنً مع بعض الاصدقاء حينها , كنا حينما ننتهي من إختبار ما كان فصيلياً أو عملياً أو نهائياً يكون يوم فرح وسعادة حيث أننا نكون على موعد للجلوس معاً بدون وجود ملازم المذاكرة ومواعيد الاختبارات , كانت كل حواسنا تتجه نحو حسام علايه وعزفه المنفرد وهو يتحسس العود ويضع امامنا خيارات كيف نفتتح الجلسة , فكانت هي بدايات الفنان حسام علايه الذين كان يعزف لنا بعودة كفرقة فنية متكاملة وبصوته الأصولي واليمني الباذخ .

لخمسة اعوام ونحن نكمل دراستنا الجامعية برفقة العود وصوت حسام فترسخت في ذاكرتنا العديد من الأغاني التي غناها فناني اليمن العظماء وسلاطين الفن الذين صنعو للأغنية اليمنية مدرسة جديدة وعظيمة جعلت كل فناني الوطن العالم العربي يحاولون تقليدها .

ولعلى هذه اليوم جاء كحاجة ملحة للحفاظ على الموروث الفني والغنائي اليمني جراء اخذها من العالم العربي ونسبها للموروث دون التطرق لأسماء الفنانين الأصليين للأغاني ولا لليمن , فالأغنية اليمنية والموروث الاغاني لا يقل اهتمام من الحضارات اليمنية الأصيلة التي عاشت في اليمن .

في هذا اليوم أوجه كلمات محبة لصديقي الفنان حسام علايه خاصة الذي يقدم نموذج فني أصيل في الولايات المتحدة الامريكية وهو يقدم كل الأغاني اليمنية, ولكل الفنانين الشباب الذي جعلوا من أصواتهم نافذة وهوية للأغنية اليمنية أولاً وكانت لهم بمثابة أغنية واعتزاز وطني أن يكون لديك أغاني بصوتك من فناني اليمن والموروث اليمني .

ولعلنا ننتظر بشغف العام المقبل كيف سيكون الأول من يوليو والتي بالتأكيد ستزيد معها الاحتفالات داخلياً وخارجياً من أجل الحفاظ والتعريف بالأغنية اليمنية ليكون يوماً وطنياً خالصاً للفن .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق