تقاريررئيسي

مركز دراسات: هادي فشل ويجب تشكيل مجلس رئاسي لإدارة اليمن

مانشيت-متابعات

حث مركز صنعاء للدراسات على تشكيل مجلس رئاسي في اليمن، مؤكداً أن الرئيس عبدربه منصور هادي “فشل في إدارة الوضع على المستويين العسكري والسياسي”.

وقال المركز في تقرير حديث، إن المجلس الرئاسي يمثل بديلًا معقولًا للسلطة التنفيذية، ويجنّب اليمن أزمة سياسية حول من سيخلف هادي حال عجزه عن الاستمرار في منصبه أو وفاته.

وذكر التقرير أن المجلس سيقدم نمطًا جماعيًّا لاتخاذ القرار، كما يعزز الشفافية ويوفر فرصًا لقدر أكبر من المساءلة.

وأوضح أن غياب رأس السلطة الشرعية منذ منتصف 2015، ساهم في تعزيز حكم المليشيات، أبرزها جماعة الحوثي المسلحة والجماعات التي يُفترض أنها متحالفة مع حكومة هادي.

وتوقع التقرير أن تواجه جهود تشكيل مجلس رئاسي مقاومة سياسية ومعارضة من الرئيس هادي وحلفائه، مما يتطلب ممارسة السعودية والأمم المتحدة وأصحاب المصلحة الدولية ضغوطًا على هادي، على غرار إيقاف الرياض الدعم عنه، وتقديم ضمانات لحلفاء هادي بأنهم سيظلون شركاء أساسيين في السلطة.

واعتبر أن الحكومة هي الجزء الوحيد الذي لا يزال فاعلًا، فيما أصبح البرلمان معطلًا بشكل كبير، إذ لم يعد يمثل الأطراف السياسية الرئيسية في البلاد، ولا احتياجات وطموحات اليمنيين منذ انتخابه عام 2003.

وأوصى التقرير بتشكيل مجلس رئاسي يمنع الاحتكار الفردي للسلطة، ويرسي مزيدًا من صنع القرار الجماعي في هيئة مشكلة من 15 عضوًا تمثل الكيانات الاجتماعية والسياسية الرئيسية في اليمن، من بينهم نائبان للرئيس.

وقال التقرير: “سيبقى هادي رئيسًا للمجلس، لكن دوره سيقتصر على المصادقة على تشكيل المجلس ونقل صلاحياته إلى المجلس الجديد. لن يكون لدى هادي أي سلطات أخرى؛ فاتخاذ القرار في المجلس سيكون على أساس تصويت الغالبية”.

وشدد أنه يجب أن يكون للمجلس الرئاسي صلاحيات واضحة تحددها لوائح المجالس، تشمل سلطة إجراء تعيينات معينة مثل رئيس الوزراء، والإشراف على المؤسسات الحكومية، ووضع الإطار العام للسياسات الخارجية وسياسات الدفاع. كما يجب منح المجلس وصولًا محدودًا إلى الميزانية المالية للدولة.

وحث التقرير مجموعة من البرلمانيين وأعضاء الأحزاب السياسية الذين يناصرون مقترح مجلس رئاسي أن يعملوا على كسب تأييد واسع من أصحاب المصلحة المحليين والإقليميين المختلفين.

وذكر مركز صنعاء للدراسات أنه بالنظر إلى أن اليمن يخضع للفصل السابع فإن بغطاء من القوى الإقليمية ومجلس الأمن فإن شرعية المجلس الرئاسي ستكون مماثلة لحكومة هادي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق