رئيسيمانشيتات محلية

الأمم المتحدة تعلن توقيع مذكرة تفاهم مع مليشيا الحوثي بشأن تفريغ “خزان صافر”

مانشيت-متابعات

أعلنت الأمم المتحدة، توقيعها مذكرة تفاهم مع مليشيا الحوثي، بشأن “خزان صافر” النفطي الذي يرسي قبالة سواحل الحديدة عدة سنوات.

 

وبحسب مصادر مطلعة فقد نصت المذكرة على نقل مليون برميل نفط من على متن الناقلة صافر، دون ان تذكر مزيد من التفاصيل.

 

والناقلة صافر ترسو على بعد عدة كيلومترات خارج ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر غربي اليمن، منذ مارس 2015 وعلى متنها ما يقارب 1.1 مليون برميل، ولم تخضع لأعمال الصيانة ما يجعلها عرضة لخطر الانفجار.

 

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة في نيويورك: “وقعت السلطات في صنعاء (مليشيا الحوثي) والمنسق الأممي للشؤون الإنسانية في اليمن (ديفيد جريسلي) مذكرة تفاهم لإنشاء إطار للتعاون بشأن الناقلة صافر”‎.

 

وأضاف دوجاريك: “يجري العمل حاليا على وضع خطة تشغيلية وفنية للتعامل مع التهديد طويل الأمد الذي تشكله ناقلة النفط، وتحديد الخطوات التي يجب اتخاذها”.

 

وتابع: “التزمت السلطات في صنعاء (الحوثيين) بتسهيل نجاح هذه الخطة”، دون تفاصيل أيضا عن بنودها.

 

وكان عضو المجلس السياسي الأعلى في الجماعة محمد علي الحوثي، أعلن عبر منشور له عل  حسابه “بتويتر” السبت الماضي: انه “تم توقيع مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة بشأن سفينة صافر”، دون تفاصيل أكثر.

 

في السياق، أكد السفير الهولندي لدى اليمن بيتر ديريك هوف، أنه تم إحراز تقدم فيما يخص ناقلة “صافر”.

 

وأول أمس الأحد زار هوف ورئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة “أونمها” الجنرال مايكل بيري ومنسق الأمم المتحدة في اليمن ديفيد بريسلي، ميناء رأس عيسى التابع لمحافظة الحديدة.

 

وقال هوف في تغريدة عبر تويتر: “لقد أحرزنا تقدمًا، والآن نحتاج إلى المتابعة بإجراءات ملموسة والحفاظ على الزخم مستمرًا”.

 

وفي 26 فبراير الماضي، أعلن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانيّة مارتن غريفيث، التوصل إلى “اتفاق مبدئي” لنقل حمولة الناقلة النفطية على متن ناقلة صافر إلى سفينة أخرى.

 

واعتبرتها الأمم المتحدة “قنبلة موقوتة” قد تنفجر في أي لحظة وتسبب بكارثة بيئية تتضرر منها عدة دول.

 

وكانت الأمم المتحدة ومنظمات دولية حذرت وباستمرار من التأثير الكارثي للتسرب المحتمل من الناقلة وأنه سيؤدي إلى إغلاق الموانئ اليمنية ومحطات تحلية المياه، وتعطيل إمدادات مياه الشرب في منطقة البحر الأحمر.

 

والناقلة “صافر” وحدة تخزين وتفريغ عائمة، راسية قبالة السواحل الغربية لليمن، على بعد 60 كم شمال ميناء الحديدة، وتُستخدم لتخزين وتصدير النفط القادم من حقول محافظة مأرب النفطية.

 

ولم تخضع السفينة التي تقع تحت سيطرة الحوثيين لأي صيانة منذ عام 2015، ما أدى إلى تآكل هيكلها، وأصبحت شحنتها، وهي 1.148 مليون برميل نفط، والغازات المتصاعدة تمثل تهديداً خطيراً للمنطقة.

 

وصُنعت “صافر” قبل 45 عامًا وتُستخدم كمنصّة تخزين عائمة، محمّلة بنحو 1,1 مليون برميل من النفط الخام قيمتها حوالى 40 مليون دولار. واستخدمت صافر قبل الحرب لتخزين وتصدير النفط من الحقول في محافظة مأرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق