رئيسيمانشيتات محلية

مقتل العميد الجرادي ومرافقه في عملية اغتيال غامضة في مدينة مأرب

مانشيت-متابعات

أغتال مسلحون مجهولون، صباح اليوم الثلاثاء، مستشار وزير الدفاع، العميد ركن محمد الجرادي، في مدينة مأرب، وسط ظروف غامضة، في حادثة وصفتها وزارة الدفاع في بيان نعي بـ “الإرهابية”.

وقالت مصادر عسكرية وأخرى مقربة من الجرادي، لـ “الشارع”، إن المسلحين اغتالوا الجرادي وسائقه ورموا بجثتيهما بالقرب من مقبرة الشهداء على الطريق المؤدي إلى مديرية الوادي شرقي مدينة مأرب.

جثة العميد الجرادي وسائقه بعد قتلهما ورميهما بالقرب من مقبرة الشهداء شرق مدينة مأرب

وأوضحت المصادر، أن المسلحين، بعد اغتيالهم للعميد الجرادي ورمي جثته ومرافقه نهبوا الطقم العسكري (مركبة)، الذي كان يستقله ولاذوا بالفرار.

وأضافت المصادر، أن العميد الجرادي، تلقى منذ عدة أيام اتصالا هاتفيا لحضور اجتماع، وأنه تلقى أيضا صباح اليوم اتصالا مماثلا يؤكد له موعد الاجتماع.

وأشارت المصادر، إلى تحرك الجرادي على الفور من منزله، ليلقي حتفه بعد ذلك، في ظروف لاتزال حتى اللحظة غامضة.

وذكرت المصادر، أن الجرادي تعرض لطلقتين في الرأس، فيما تعرض مرافقه لطلقة واحدة فقط، أردي على إثرها قتيلين.

وقالت ابنة شقيق العميد الجرادي، في منشور على صفحتها في فيسبوك، “قتل عمي مدبر واغتياله كان مخطط له منذ فترة”.

وأضافت، في منشورها قبل أن تجري عليه تعديل، “تم سرقة هاتفه قبل فترة وكلما يروح للبحث يقولوا الكاميرا كانت مغلقة في المكان الذي سرق فيه الهاتف”.

وتابعت: “منذ أسبوع يتواصلوا معه من أجل اجتماع، وفي طريقه للبيت يتصلوا فيه يرجع، وفي طريق الرجعة يغتالوه ويرموا جثته مع مرافقه ويهربوا.. لكن يا قاتل أنت مقتول وحقه لن نتركه مهما كلفنا الثمن”.

ونعت وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة، إلى “جموع الشعب اليمني وقيادته السياسية وقواته المسلحة، استشهاد القائد البطل مستشار وزير الدفاع العميد الركن محمد الجرادي ومرافقه، اليوم في عملية إرهابية غادرة وجبانة”، على حد وصف بيان صادر عنها.

وقال البيان، إن العملية الإرهابية، “استهدفت أحد خيرة القيادات الوطنية، الذي لم يتخلف يوما عن أداء واجبه العسكري والوطني، وله من الأدوار التي لن ينساها أحد في قيادة المعارك ومنازلة مليشيا الحوثي الإرهابية في عدد من جبهات العزة والكرامة”.

وأوضح البيان، أن “استهداف الجرادي يدل على أن الأبطال في القوات المسلحة وقادتها هم هدف الظلاميين لأنهم حاجز الصد المنيع أمامهم وأمام مخططاتهم الإجرامية”.

وأضاف: أن “قدر أمثال هؤلاء الشجعان هي الشهادة في سبيل الوطن والقضية التي يحملونها، وهي الحياة بعزة وكرامة بعيدا عن مشاريع الخراب والدمار والتي تسببت بها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من نظام إيران، أو الموت بجلال ومهابة، وبذلك غادرنا الشهيد البطل رفيق السلاح العميد محمد الجرادي”.

وقال: إن “البطل الجرادي له إسهامات كبيرة في صد ودحر المليشيا الحوثية، وله بصمات واضحة في إعادة بناء الجيش الوطني عقب الانقلاب الغاشم منذ تأسيس النواة الأولى في منطقة العبر، ثم قيادته للواء 81، الذي قدم معارك بطولية خالدة أوجعت العدو في مديريتي صرواح ونهم، ورغم إصاباته المتكررة ثم حالته الصحية مؤخراً إلا أنها لم تمنعه عن أداء واجبه في أي موقع أو منصب حتى اصطفاه الله شهيداً على يد آثمة عدوة لله والوطن، اليوم في محافظة مأرب”.

ويعد العميد الجرادي، أحد مؤسسي الجيش، إلى جانب عدد من الضباط الأخرين الذين انضموا للشرعية عقب انقلاب المليشيا، منهم رفيقه اللواء أحمد الأبارة، الذي قتل بغارة خاطئة للتحالف العربي في منطقة العبر.

وتعرض الجرادي للعديد من عمليات الاغتيال الفاشلة في مدينة مأرب، وأثناء تواجده في جبهات القتال، ونجا منها بأعجوبة، وفق ما ذكرته المصادر المقربة .

وبحسب المصادر، فإن الجرادي تعرض للتضييق وممارسة الإقصاء وحملات التشويه والتخوين واتهامه بالعمالة من قبل قيادات عسكرية وناشطين من حزب الإصلاح، (فرع الإخوان في اليمن) خلال الفترة الماضية.

وأفادت المصادر، أن قيادة القوات الحكومية في مأرب، أقدمت في العام 2018 على إقالة الجرادي من قيادة اللواء 81، بطريقة إقصائية رغم تعيينه فيه بقرار جمهوري، ليجري تعيينه عقب ذلك في منصب شرفي كمستشار لوزير الدفاع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق