واصلت، اليوم الجمعة، المعارك العنيفة بين قوات العمالقة الجنوبية والقوات الحكومية من جهة، وبين مليشيا الحوثي من جهة أخرى، في العديد من جبهات القتال بمحيط محافظة مأرب.
وقالت مصادر ميدانية ، إن قوات العمالقة لاتزال منذ أمس الأول، تخوض أعنف المعارك على مشارف مدينة حريب، مركز المديرية التي تحمل الاسم ذاته، من عدة محاور، في جنوب مأرب.
وأوضحت المصادر، أن قوات العمالقة تحقق تقدما ميدانيا في العديد من المحاور. وتعرقل حقول الألغام، التي زرعتها المليشيا بكثافة في محيط المدينة من تقدمها المتسارع.
وأضافت: أن قوات العمالقة سيطرت على عدة مواقع في المحور الشرقي للمدينة. كما تمكنت من السيطرة على عديد مواقع في جبهتي لصاد، وكحلان، شمالا.
وذكرت، أن قوات العمالقة تمكنت أيضاً من التقدم من اتجاه جبهة لصاد، إلى جبهة عقبة ملعا. في حين تراجعت فيه المليشيا باتجاه العقبة الاستراتيجية الفاصلة بين مديريتي حريب والجوبة.
كما أفادت المصادر، أن قوات العمالقة، تفرض طوقا عسكريا على مدينة حريب من جميع الجهات. وأن المعارك على أشدها وسط تقدم قوات العمالقة والاقتراب من السيطرة عليها، وبإسناد مباشر من مقاتلات التحالف العربي الجوية.
أشارت المصادر، إلى أن المعارك الميدانية وضربات مقاتلات التحالف الجوية في الجبهة الجنوبية، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر المليشيا. من بين القتلى ثلاثة قيادات ميدانية، هم: “عبدالفتاح البحري - أحمد سالم الهدار – طالب محسن الشريف”.
بالتزامن، شهدت جبهة المحور الرملي الممتد من مديرية الجوبة حتى مديرية حريب المجاورة. معارك عنيفة بين القوات الحكومية والمليشيا الحوثية من اتجاه جبهتي البلق الشرقي، والفليحة. وفقا لما أوردته المصادر ذاتها.
ولفتت المصادر، إلى تمكن القوات الحكومية، من استعادة العديد من المواقع التي كانت تتمركز فيها المليشيا الحوثية، وإجبارها على الفرار.
كما أوضحت المصادر، أن الجبهات الغربية من المحافظة، شهدت أيضا، معارك عنيفة بين الطرفين. تركزت في جبهتي الكسارة، والمشجح، بمديرية صرواح، عقب هجمات للقوات الحكومية.
وفي الجبهة الشمالية الغربية، ذكرت المصادر، أن القوات الحكومية هجوماً على مواقع مليشيا الحوثي في مناطق الخسف، ووادي الجفرة، في مديرية مدغل.
وأشارت، إلى أن القوات الحكومية استعادت العديد من المواقع التي كانت المليشيا تتمركز فيها. وأنها حتى الأثناء تجري عملية تطهير واسعة لها.
