رئيسيمانشيتات محلية

إصدار كتاب يرصد عسكرة إيران للأطفال من اليمن إلى لبنان والعراق

مانشيت-متابعات

أصدر المعهد الدولي للدراسات الإيرانية (رصانة)، كتابا حمل عنوان «الضحايا الصامتون.. إيران وعسكرة الأطفال في الشرق الأوسط»، للباحثين في المعهد، أحمد الميموني، وسعد الشهراني.

ويتتبع الكتاب الدورَ الإيراني الراعي للميليشيات التي تنشطُ في تجنيد الأطفال بساحات القتال، بمن فيها مليشيا الحوثي، في اليمن، كما يبيّن ما تسبَّبت به عمليَّات التجنيد من إصابة الأطفال العائدين من ساحات القتال بأعراضٍ نفسية وعدم القُدرة على التكيف مع المجتمع المدني، مما يضطرُّهم إلى انتهاج العنف واللجوء إلى الأساليب المتطرفة.

وجاء الكتاب في 150صفحة، وستة فصولٍ متكاملة، محاولًا إبراز ظاهرة تجنيد الأطفال في الفكر الإيراني، وأساليب تجنيدِهم والمؤسسات القائمة على تبنِّي فكر التجنيد كأحد وسائل النظام الإيراني منذ بدء الثورة الإيرانية؛ لترسيخ المفاهيم العَقَدِيَّة التي تخدِم منهجَه وتدعم استمرارية مشروعه.

وركِّز الكتاب على ما ترتكبه الميليشيات الإيرانية في البلدان العربية بالزَّج بالأطفال في صراعاتٍ عسكرية نتيجتها تعريضُهم للقتل أو الإصابات، والعمل ضدَّ مصالح أوطانهم وتدمير مستقبلِهم.

وافتتح الكتاب في فصله الأول «تجنيد الأطفال في الفكر الإيراني»، بالتطرُّق إلى ظاهرة تجنيد الأطفال كمنهجٍ غير إنساني متناولًا نشأةَ ودوافعَ عسكرة الشباب الشيعي الإيراني، وأساليب التجنيد ودوافعه، ثم الآثارَ النفسية والاجتماعية التي يتحمَّلها الطفل المجنَّد.

وقُسِّم الفصلُ الثاني الذي جاء باسم «حزب الله وتجنيد الأطفال في لبنان»، إلى «حزب الله» أداةٌ لنشر مفاهيم الثورة الإيرانية، ونشاطات «حزب الله» الخفية في تجنيد الأطفال، ثم أثرُ العقوبات الدولية في «حزب الله» وعمليات التجنيد.

ورصدَ الفصل الثالث: «ميليشيات إيران وتجنيد الأطفال في سوريا»، عملياتِ التجنيد على الساحة السورية، واستخدامَ المجنَّدين الأجانب من باكستان وأفغانستان. وحول الميليشيات والفصائل الإيرانية في سوريا، وجهود إيران و«حزب الله» في تجنيد أطفال سوريا، والسياسات الإيرانية الناعمة للسيطرة على المجتمع السوري.

أما الفصل الرابع: «الميليشيات الشيعية وتجنيد الأطفال في العراق»، فاستعرضَ إخضاعَ العراق للتأثير الإيراني، والميليشيات العراقية – الإيرانية وتجنيد الأطفال؛ وقد شكّلَ ذلك الواقع الحربُ العراقية – الإيرانية، وما كان يُشار إليه في الأدبيات العسكريَّة بالموجات البشريَّة؛ للتعويض عن تفوق الجانب العراقي في الأسلحة والتكتيك العسكري، وكان أغلب مكونات تلك الموجات من الشباب والأطفال.

وناقش الفصل الخامس: «الميليشيات الحوثية وتجنيد الأطفال في اليمن»، نشأةَ «الحركة الحوثية» وتأثُّرها بالنهج الإيراني، وأساليب تجنيد الميليشيات الحوثية للأطفال. ثم استعرض شواهدَ عيان لحالات تجنيد الحوثيّين للأطفال، واضعًا آلياتٍ مقترحة لمعالجةِ ظاهرة تجنيد الأطفال في اليمن.

 

أما الفصل السادس والأخير: «تجنيد الأطفال وآثاره في ظلّ القانون الدولي»، فقد استقصى قرارات القانون الدولي بتجريم تجنيد الأطفال، وكشفَ عن جهود المجتمع الدولي في حماية الأطفال، وسلَّط الضوء على وقوع إيران في مرمى انتقاد المجتمع الدولي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق