تاتشات

نصائح للتعافي من “قصة حب فاشلة”

مانشيت-تاتشات

بلا شك الحب يمنحك شعورا فريدا، إذ يجعلك تشعر بسعادة ودفء لا مثيل لهما على الإطلاق. الحب يخرج أجمل ما فيك ويجعلك ترى الدنيا كما لم تكن تتخيلها أبدا. وإذا كان الحب يحولك إلى شخص آخر، فآلام فشله كابوس قادر على إنهاء كل لذة وكل سعادة شعرت بها يوما، كأنك لم تعش طوال حياتك إلا في كدر وغم، بحيث يجعلك تعاني جراء قصة حب فاشلة لم تتوقع حدوثها أبدا.

 

بالطبع لديك من الأصدقاء من عاش قصة حب جميلة، غيرت حياته و مشاعره نحو الأفضل فأصبح سعيدا مبتهجا يرى العالم حوله جميلا و رائعا، ثم انقلب عليه فدمرته كليا، منهم من تجاوز آلامه وهزم أوجاعه، ومنهم من حاصرته تبعات فشله في دوامة لا خروج منها، فكره نفسه وكره الحب وكره الحياة، ولم يعد يستمع إلى أم كلثوم وهي تطرب: “يا اللي ظلمتوا الحب وقلتوا وعدتوا عليه.. قلتوا عليه مش عارف إيه.. العيب فيكم يا في حبايبكم”، إلا بمزيد من الرفض والأسى.

 

في هذا التقرير نقدم عددا من النصائح لأولئك الذين عاشوا أحلاما سعيدة انتهت بكابوس غيّر مذاق الحياة في وجدانهم.

 

 

 

 

التردد و الحيرة

 

أول خطوة خاطئة تقترفها في حق نفسك بعد الانفصال هي أن تعيد التفكير فى قرارك بشأن الانفصال. كثرة تفكيرك وندمك على تصرفاتك سيبطئ عملية التئام الجرح ولن تنسى بسهولة، ما يعني أنك ستعاني من الألم لفترة أطول، ولكن يجب أن تأتي هذه الخطوة بعد تفكير عميق في مسببات الانفصال، للتتأكد أنك كنت على حق في قرارك.

 

الانفصال يعني الانفصال

 

كثيرا ما نسمع عن “عاشقين” قررا أن يكونا “أصدقاء” ولكن ما هذا الحل “الوسط” إلا مزيد من الألم يكوي قلب المحب. عليك بخلق مسافة مع حبيبك السابق، فلا يجب أن تريا بعضكما البعض كثيراً، ومن الأفضل أن تغلق كل أبواب التواصل إن أمكن، فلا تتصل به على التليفون ولا تراسله عبر فيسبوك أو أي من وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى.

 

أحِب نفسك

 

إن كنت تتألم، فلا شك أنك أحببت حبيبك حبا حقيقيا، لذا يجب أن تعلم أنك لن تخرج من هذا الألم مطلقا ما لم تمنح نفسك، قدر الحب الذي وهبته لحبيبك، فأنت الآن في أشد فترات انعدام الثقة بالنفس، امنح نفسك الحب الذي تتمناه، ولا تفكر مطلقا في أن الانفصال جاء لأنك “لا تستحق هذا الحب” أو لأن شخصيتك “تمنع الناس من أن تحبك”، امنح نفسك الحب، فما نراه في أنفسنا يراه الآخرون بنا، وبلا شك سيأتي اليوم وتجد من يبادلك الحب الحقيقي أو يمنحك الذي تستحقه و يعوضك عن كل الآلام التي شعرت بها سابقا و أنت تعاني من قصة حب فاشلة قد مضت لحال سبيلها.

 

الفضفضة

 

بالطبع تتراكم في داخلك المشاعر السلبية، فألم الفراق يأتي بقدر نشوة الحب، لذا عليك أن تركز على أن تكتب كل مشاعرك على الورق، مرة واحدة، فرغ ما بداخلك من المشاعر السلبية، وانس الأمر إلى الأبد. لا تكتب فيه ثانية ولا تخاطب أحدا بشأنه كل فترة، حتى صديقك المقرب، وبالطبع لا تحتفظ بذكرياتكما لتعود إليها كل فترة. فهذا بلا شك سيزيد ألمك ومتاعبك. قرر أن تنسى واحذف “صندوق الذكريات”، لتعود إلى الحياة بألوانها التي كنت تألفها من قبل.

 

لا تصلح خطأ بخطأ

 

كثير ممن يعانون ألم “فراق الحب” يهرولون إلى أول “مستعد” لعلاقة حب جديدة، بحجة أن هذا سينسيهم ما كان. لكن إن فعلت هذا، فإنك دون قصد، ستسقِطُ هذا “المُحب” الجديد في دائرة الألم التي سقطت فيها قبله، وبالطبع لن تجد نفسك أفضل، بل أصبحت “مدمَّرا ومدمِّرا”. لذا اترك لنفسك فترة من الوقت، حتى تبدأ في علاقة جديدة وتنشط ذهنك ومشاعرك. لا تتسرع في إيجاد البديل بل تمهل حتى لا تخطو نحو علاقة حب فاشلة من جديد.

 

للسعادة وجوه كثيرة

 

قبل الانفصال عن حبيبك، كنت تعتقد أن للسعادة وجه واحد، وهو وجودك بجانب من تحب، عليك الآن، أن تخرج مما أنت فيه، وتكتشف وجوها جديدة للسعادة، عد من جديد إلى أصدقائك وأقربائك ومن يحبونك وينتظرون منك العودة إليهم. بالطبع تفتقد شعور الخروج للتنزه مع العائلة، وقطعا تفتقد الجلوس إلى أصدقائك للحديث حول الذكريات والأمور التي تجبرك على الضحك والسعادة، لا تقف باكيا أمام باب السعادة المغلق، فالحياة مليئة بالأبواب.

 

وتحدث مع أصدقائك كثيرا، فأنت في أمس الحاجة لأن تكون محاطاً بالأشخاص، كي لا تعود إلى “صندوق ذكرياتك” المؤلم، فهم بلا شك سيساعدونك على تجاوز هذه العلاقة المؤلمة.

 

نصيحة

 

النسيان لا يحدث في يوم وليلة. والمشاعر شيء لا يمكن نسيانه، لذا تذكر أنه لا عليك أن تصارع لتنسى، ولكن صارع لتتعايش. صارع لليوم الذي تراودك فيه مشاعر كانت تؤلمك، فتبتسم؛ هنا تكون قد تعافيت تماما.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق