وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زابيرت، الأربعاء، إن أليكسي نافالني أحد أبرز معارضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، تعرض للتسميم بمادة “نوفيتشوك”.

ويرقد نافالني (44 عاما) حاليا في غيبوبة في مستشفى ببرلين، منذ تعرضه لمحاولة الاغتيال هذه. فما هو “نوفيتشوك”، ولماذا تم اللجوء إليه على وجه التحديد في محاولتي الاغتيال؟.

منذ الحقبة السوفيتية

تم تطوير غاز الأعصاب “نوفيتشوك” في الاتحاد السوفيتي في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، ويعني اسم “Novichok “، “الوافد الجديد”.

وينتمي لعائلة من غازات الأعصاب شديدة السمية، مع تركيبة مختلفة قليلا عن الغازات السامة المعروفة مثل السارين.

وتعد عناصرنوفيتشوك أكثر فتكا بخمس إلى عشرة أضعاف تلك المواد، على الرغم من عدم وجود استخدامات معروفة قبل عام 2018، عندما تم استخدام نوفيتشوك في بريطانيا على سكريبال وابنته.

ومن المعتقد أن موسكو لم تكشف على الإطلاق عن نوفيتشوك لـمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية (OPCW) التي تتخذ من لاهاي مقرا لها، والتي تشرف على معاهدة تحظر استخدامه.

يشار إلى أن استخدام أي مادة كيماوية كسلاح، محظور بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية لعام 1997، التي وقعت عليها موسكو.

وفي نوفمبر 2019، وافق أعضاء منظمة حظر الأسلحة الكيماوية على توسيع قائمة المواد الكيمياوية المحظورة ضمن “الجدول 1” لتشمل غازات نوفيتشوك. وقد دخل هذا الحظر حيز التنفيذ في 7 يونيو 2020.

وصُنع نوفيتشوك بمواد كيماوية زراعية، بحيث يمكن إخفاء عمليات إنتاجه بسهولة أكبر ضمن صناعات تجارية مشروعة، وفقا لخبير الأسلحة الكيماوية الأميركي آمي سميثسون، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.

ماذا يفعل في الجسم؟

تسبب هذه المادة الكيماوية “تباطؤ في ضربات القلب وتضييق المجاري الهوائية، مما يؤدي إلى الوفاة بالاختناق”، بحسب البروفيسور غاري ستيفنز، خبير العقاقير في جامعة ريدينغ.

وأضاف: “أحد الأسباب الرئيسية لتطوير هذه المواد، هو أن الأجزاء المكونة لها ليست مدرجة في القائمة المحظورة”.

وكانت روسيا والولايات المتحدة قد أدارتا ذات مرة اثنين من أكبر برامج الأسلحة الكيماوية في العالم. وقد أكملت روسيا تدمير مخزونها الذي أعلنته منظمة حظر الأسلحة الكيماوية العام الماضي، فيما لا تزال الولايات المتحدة في المراحل الأخيرة من تدمير مخزونها.