رئيسيمانشيتات عالمية

إنقلاب عسكري في “مالي” والرئيس يعلن استقالته رسميا

مانشيت-وكالات

قام  الرئيس المالي إبراهيم ابوبكر كيتا، بإعلان  استقالته رسميا من منصبه بعد احتجازه على يد جنود متمردين يوم الثلاثاء.

وقال كيتا في خطاب متلفز إنه قرر حل الحكومة والبرلمان. مضيفا “لا أريد إراقة دماء لأظل في السلطة”.

وكان متحدث باسم الحكومة المالية قد أكد لـوسائل إعلام، أن الرئيس أبو بكر كيتا اعتقل من قبل جنود متمردين، وتم احتجازه في معسكر تابع للجيش قرب العاصمة باماكو.

كما تم اعتقال رئيس الوزراء بوبو سيسيه، برغم مناشدات سابقة من أجل “حوار أخوي”.

وتابع الرئيس المستقيل في خطابه: “إذا أرادت بعض عناصر قواتنا المسلحة اليوم التدخل لإنهاء الموقف الحالي، فإني لا أملك خيارات”.

واختتم حديثه بأنه لا يحمل ضغينة لأحد، وقال “حبي لبلدي لا يسمح لي بذلك، حفظنا الله”.

وجاء الانقلاب بعد عامين فقط من إعادة انتخاب كيتا رئيسا للبلاد في 2018، لكن تردي الأوضاع المعيشية والفساد أثار غضب شعبي امتد إلى الجيش.

وسيطر ضباط صغار غاضبون على معسكر كاتي الهام التابع للجيش بالقرب من العاصمة باماكو صباح الثلاثاء.

وفي المدينة أشعل شبان النار في مبنى تملكه الحكومة.

وأثار اعتقال الرئيس كيتا ورئيس وزرائه إدانة دولية واسعة النطاق.

جاء ذلك بعد ساعات من قيام ضباط صغار ساخطين باحتجاز القادة والسيطرة على معسكر كاتي، على بعد حوالي 15 كيلومتراً من باماكو.

وتتزامن الاضطرابات مع دعوات إلى مزيد من الاحتجاجات للمطالبة باستقالة الرئيس.

ويقود التمرد العقيد مالك دياو – نائب القائد العام في معسكر كاتي – وقائد آخر هو الجنرال ساديو كامارا في إفريقيا من باماكو،حسب مصادر.

وبعد الاستيلاء على المعسكر، توجه المتمردون نحو العاصمة.

وفي فترة ما بعد الظهر، اقتحموا منزل كيتا واعتقلوه صحبة رئيس وزرائه الذي كان معه.

سبب هذه الخطوة غير واضح وكذلك عدد الجنود المشاركين في التمرد.

وتقول بعض التقارير إن تدني معدلات الأجور قد أدت إلى تغذية هذا النزاع.

وكان معسكر كاتي أيضاً محور تمرد في عام 2012 من قبل الجنود الغاضبين من عجز كبار القادة عن منع الجهاديين والمتمردين الطوارق من السيطرة على شمال مالي.

وأظهرت لقطات من وكالة “فرانس برس” مبنى تابعًا لوزارة العدل في باماكو، اشتعلت فيه النيران.

من جانبه ،طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بـ “الإفراج غير المشروط” عن قادة مالي و”الاستعادة الفورية للنظام الدستوري”.

وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي محمد، إنه “يدين بشدة” اعتقال الرئيس كيتا ورئيس وزرائه.

وقالت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس): “يأتي هذا التمرد في وقت تتخذ فيه إيكواس منذ أشهر مبادرات عدة وتقوم بجهود وساطة مع جميع الأطراف المالية”.

في فرنسا ، القوة الاستعمارية السابقة، أدان وزير الخارجية جان إيف لودريان “بأشد العبارات هذا الحدث الخطير” وحث الجنود على العودة إلى الثكنات.

وفي وقت سابق، نشرت السفارة الفرنسية في باماكو تغريدة نصحت فيها “بقوة” الناس بالبقاء في منازلهم.

وتنشر فرنسا قوات في مالي  بهدف معلن هو “محاربة الاسلاميين المتشددين”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق