بعد مرور 13 يوما على كارثة الزلزال المدمر في تركيا وسوريا، ما زالت أعداد الضحايا في ارتفاع مسجلة مزيداً من القتلى في كل من البلدين.
فقد أعلن رئيس إدارة الكوارث والطوارئ التركية، يونس سيزار، في إحاطة إعلامية بثت على التلفزيون مباشرة، أن عدد ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في الشهر الجاري زاد إلى 40642.
47,000 ضحية
أما في سوريا، فقد بلغ عدد الضحايا حتى الآن ما يقارب 6396 منذ وقوع الكارثة، متوزعين بين مناطق النظام والمعارضة في البلاد، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
لترتفع بذلك الحصيلة الأخيرة في كلا البلدين إلى ما يقارب 47,000 ضحية، في حين لم تذكر تركيا ولا سوريا عدد الذين ما زالوا في عداد المفقودين.
من جهتها، تكثف وكالات الإغاثة الدولية جهودها لمساعدة الملايين الذين تركوا بلا مأوى، وكثير منهم ينامون في الخيام أو المساجد أو المدارس أو في سياراتهم الخاصة.
كما ناشدت الأمم المتحدة الخميس العالم لجمع أكثر من مليار دولار لمساعدة عمليات الإغاثة التركية. جاء ذلك بعد يومين فقط من مناشدتها لجمع 400 مليون دولار للسوريين.
إحدى أسوأ كوارث المنطقة
يشار إلى أن الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجة وضرب تركيا وسوريا في السادس من شباط/فبراير عند الساعة الرابعة و17 دقيقة فجراً اعتبر واحداً من أسوأ الكوارث في المنطقة.
وأشارت فرق وكالة فرانس برس إلى أن فرص النجاة تراجعت حول مركز الزلزال شمالا في المناطق الجبلية مثل كهرمان مرعش وحتى المناطق الثلجية في البستان وأديامان، حيث انخفضت درجات الحرارة إلى 15 درجة مئوية تحت الصفر ليلا.
كما من المتوقع أن يرتفع عدد الضحايا ارتفاعا كبيرا بالنظر إلى عدد الشقق السكنية التي دمرها الزلزال الذي يقدر بنحو 264 ألفا ومع بقاء كثيرين دون حسّ أو خبر.