قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، إن أكثر من 11,000 طفل يمني قتلوا أو شوهوا نتيجة الحرب الدائرة في البلاد.
وأفاد بيان، أصدرته منظمة اليونيسف، اليوم الاثنين، أنه “منذ تصاعد النزاع في عام 2015، قُتل أو شوّه أكثر من 11,000 طفل في اليمن – بمعدل أربعة أطفال في اليوم،.. هذه ليست سوى الحوادث التي تم التحقق منها من قبل الأمم المتحدة، فمن المرجّح أن تكون الخسائر الحقيقية لهذا الصراع أعلى بكثير”.
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسيل في أعقاب زيارة أجرتها إلى اليمن، “فقد آلاف الأطفال أرواحهم، ولا يزال مئات الآلاف غيرهم معرّضين لخطر الوفاة بسبب أمراض يمكن الوقاية منها أو الجوع…”
وبحسب البيان، فإن الإحصائيات التي تأكدت منها الأمم المتحدة، بين آذار/مارس 2015 و30 أيلول/سبتمبر 2022، بينت مقتل أو تشوّيه 11,019 طفلا، قُتل 3,774 طفلا (2,742 صبيا، 983 فتاة، 49 من مجهولي الهوية الجنسية) فيما تم تجنيد 3,995 طفلا (3,904 فتيان تم تجنيدهم للقتال، و91 فتاة يشاركن في فعاليات أو على نقاط التفتيش)، فيما تم تنفيذ 672 هجوما على مرافق تعليمية أو استخدامها لأغراض عسكرية، وتنفيذ 228 هجوما على المرافق الطبية واستخدامها للأغراض العسكرية، فيما تم اعتقال 445 صبيا، واختطاف 152 طفلا (140 صبيا و12 فتاة)، وتعرّض 47 طفلا للعنف الجنسي المرتبط بالنزاع (29 فتى و18 فتاة).
وأوضح البيان، أنه بعد ثمان سنوات من الحرب بات أكثر من 23.4 مليون طفل في اليمن بحاجة إلى المساعدة الإنسانية والحماية فيما يعاني نحو 2.2 مليون طفل من سوء التغذية الحاد، بما في ذلك ما يقرب من 540 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد ويكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة.
ووفقاً للحكومة اليمنية فإن مليشيات الحوثي جندت أكثر من 40 ألف طفل منذ انقلابها على الشرعية في 21 سبتمبر (أيلول) 2014 وحتى عام 2022.
وتفيد تقارير حقوقية، إن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، تسببت في مقتل وإصابة أكثر من 14 ألف طفل في اليمن منذ انقلابها
وكان تقرير فريق الخبراء الأممي، الصادر في يناير الفائت قد كشف عن مقتل 2000 طفل جندتهم مليشيا الحوثي في أقل من سنتين.
وقال التقرير الذي قدم لمجلس الأمن في 25 يناير الماضي، إن الحوثيين مازالوا يقيمون معسكرات ويعقدون دورات لتشجيع الشباب والأطفال على القتال.
كما كشف التقرير، عن جرائم جسيمة ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق الأطفال منها الاغتصاب خلال الدورات الطائفية.
وأوضح، أن “الحوثيين يواصلون حملتهم الممنهجة لضمان التزام السكان بأيدولوجيتهم وتأمين الدعم المحلي للنزاع. وفي هذا الإطار يستهدفون على وجه التحديد الفئات الضعيفة”.
وأضاف: أن “المخيمات الصيفية والدورات الثقافية التي تستهدف الأطفال والبالغين تشكل جزءً من استراتيجية الحوثيين الرامية إلى كسب الدعم لأيدولوجيتهم، وتشجيع الناس على الانضمام للقتال وتحفيز القوات. في حين أن بعض البالغين ينضمون إلى هذه الدورات الثقافية لانهم يتفقون مع تلك الأيديولوجيا. فإن آخرين يشاركون فيها حتى لا يخسروا استحقاقات العمل أو المساعدات الإنسانية لعدم مشاركتهم فيها”.
