أكدت الحكومة اليمنية، أن مليشيا الحوثي تعول علي الصمت الدولي لاستمرار انتهاكاتها وممارساتها الإرهابية.
وشدد رئيس الوزراء معين عبدالملك، خلال لقائه يوم الاثنين، مساعدة الأمين العام المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”، كاثرين راسل، على أهمية التركيز على الانتهاكات الحوثية ووضعها بصورتها الحقيقية أمام المجتمع الدولي، حتى لا يتم النظر لليمن فقط من منظور الأزمة الإنسانية.
كما أشار إلى أن الهدنة الإنسانية مثلت نافذة امل خاصة للفئات الأكثر ضعفا مثل الأطفال والنساء، ورفض تمديدها من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية وعودة التصعيد أمر ستكون أثاره كارثية.
وأضاف: أن”تصنيف مليشيا الحوثي جماعة إرهابية جاء نتيجة لممارساتها، وحريصون على عدم تأثير ذلك على الوضع الإنساني بشكل عام”.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، فإن اللقاء ناقش التنسيق بين الحكومة والمنظمة في حالات الطوارئ والاستجابة السريعة، إضافة الى خطط المنظمة لتعزيز تدخلاتها في مجال حماية الطفولة، وتوفير المياه المأمونة، والتعليم الجيد.
وتطرق رئيس الوزراء إلى وضع الأطفال والنساء في ظل الحرب التي اشعلتها مليشيا الحوثي الإرهابية، والانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا بحق الأطفال، ومنها التجنيد وزراعة الألغام وتطييف التعليم، إضافة إلى الانتهاكات والقيود المتطرفة التي تفرضها مليشيا الحوثي علي النساء.
أما المسؤولة الأممية، فأكدت على الشراكة مع الحكومة في تنفيذ برامج اليونيسيف، مشيرة إلى أن الزيارة جاءت للاطلاع بشكل مباشر على الوضع العام، وحشد الدعم الدولي لليمن خلال العام القادم، خاصة في ظل تنامي الأزمات الدولية وتراجع التمويلات الإنسانية.
وقالت: إن استمرار الحرب أمرا مؤسفا، وأن تداعياتها ستؤثر علي الأطفال في المقام الأول.
واستعرضت، التدخلات التي قامت بها اليونيسيف في الصحة والتعليم والمياه والصرف الصحي والدعم النفسي وغيرها من المجالات، مؤكدة حرص المنظمة الدولية علي دعم مؤسسات الدولة لتقديم الحد الأدنى من الخدمات.
كما أكدت على أن خطط منظمة اليونسيف ستستجيب لمطالب الحكومة بشأن الموازنة بين التدخلات الإنسانية العاجلة، والدعم التنموي المستدام.
