الحكومة تبحث مع وكالات الأمم المتحدة تأثيرات قرارا تصنيف الحوثيين على العمل الإغاثي والإنساني

بحثت الحكومة اليمنية مع منظمات ووكالات الأمم المتحدة العاملة في اليمن، اليوم الأربعاء، التدابير العملية التي وضعتها الحكومة، لضمان عدم تأثير قرار تصنيف مليشيا الحوثي كـ “منظمة إرهابية” على العمل الإغاثي والإنساني.

وناقش الاجتماع، الذي ترأسه، اليوم، رئيس الوزراء معين عبد الملك، في العاصمة عدن، بحضور منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة لدى اليمن ديفيد جريسلي، ناقش القضايا المتصلة بالعمل الإنساني والاغاثي والتنسيق القائم بين الحكومة والأمم المتحدة لتسهيل أداء منظمات ووكالات الإغاثة.

وتطرق الاجتماع، إلى سبل مواجهة العراقيل المفتعلة من قبل مليشيا الحوثي للعمل الإنساني ومضاعفة معاناة الشعب اليمني، إضافة الى الشراكة في جهود الموائمة بين العمل الإنساني  الطارئ والتنموي المستدام.

كما استعرض الاجتماع، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، التدابير العملية التي وضعتها الحكومة، لضمان عدم تأثير قرار تصنيف مليشيا الحوثي “جماعة إرهابية” على العمل الإغاثي والإنساني، بما يحافظ على حياة ومعيشة المواطنين في مناطق سيطرة المليشيا.

وقال رئيس الوزراء، إن الاعتداءات الإرهابية التي نفذتها مليشيا الحوثي، على موانئ تصدير النفط الخام تمثل تجاوزاً لكل الخطوط الحمراء”.

كما أوضح، أن هذه الاعتداءات تضع الوضع الإنساني وجهود تخفيف حدة الأزمة الإنسانية ومساعي السلام في اليمن في مهب الضياع والانهيار.

وأضاف، أن تأمين الموارد الاقتصادية الحيوية للبلاد تمثل المهمة الرئيسية اليوم للدولة و ترتبط بها كافة مسارات العمل الإنساني والدبلوماسي والسياسي والعسكري .

وقال: إن قرار تصنيف مليشيا الحوثي كجماعة إرهابية هو نتيجة طبيعية لممارساتها، وستكون هناك إجراءات صارمة لتطبيق هذا القرار. والحكومة حريصة على أن تكون هذه الإجراءات محددة وموجهة ضد الافراد والكيانات التي مارست انتهاكات وارتكبت جرائم بحق اليمنيين ومقدراتهم.

أما رؤساء وممثلو المكاتب والوكالات والمنظمات الأممية، فاستعرضوا جهود منظماتهم في مختلف مناطق اليمن في الجوانب التعليمية والصحية والمياه وغيرها من المشاريع.

كما نوهوا، إلى الدعم الذي توليه الحكومة للمنظمات الاغاثية والإنسانية، ومعالجة المؤسسات الحكومية لكثير من التحديات التي تواجه عمل الأمم المتحدة في اليمن.

وأكدوا، الحرص على تطوير عملهم في إطار أولويات يتم الاتفاق عليها مع الحكومة، موضحين أن الفريق الأممي سيزور تعز خلال الأيام المقبلة للاطلاع على الوضع العام والعمل من أجل تعزيز العمل الإنساني والإغاثي.