انطلقت جولة رابعة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، اليوم الإثنين، في إطار بحث سبل التوصل إلى حل للأزمة بين البلدين والتصعيد العسكري الأخير بينهما.
وذكرت وكالة الاناضول للانباء ان المفاوضات بدأت عند الثامنة والنصف بتوقيت غرينيتش، وجرت بين وفدي البلدين عبر تقنية الفيديو كونفرنس، وذلك على خلاف الجولات السابقة.
وعقدت الجولتان الأولى والثانية في بيلاروسيا بين وفدين من البلدين، أما الثالثة فكان اللقاء بين وزيرَي الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأوكراني دميترو كوليبا في تركيا، الخميس الماضي.
وقال ميخائيلو بودولياك، أحد المفاوضين الأوكرانيين إن الجولة الرابعة من المحادثات بين البلدين “ستركز على التوصل لوقف إطلاق النار وسحب القوات (الروسية) والضمانات الأمنية التي تطلبها كييف”.
وكتب على تويتر: “الجولة الرابعة من المفاوضات حول السلام ووقف إطلاق النار والانسحاب الفوري للقوات والضمانات الأمنية.
واصفًا المفاوضات بأنها “صعبة” ومشيرا إلى أن الطرفين استعرضا “مواقفهما المحددة”.
وأضاف أنه يعتقد أن روسيا “لا تزال تعيش في وهم بأن 19 يوما من العنف ضد المدن (الأوكرانية) السلمية هو الاستراتيجية الصحيحة”.
وأكدت أوكرانيا، قبيل الجلسة، أنها ستطلب وقفًا “فوريًا” لإطلاق النار وانسحاب القوات الروسية من أراضيها أثناء جلسة المفاوضات، بعد قرابة ثلاثة أسابيع من بدء الغزو الروسي.
وقال بودولياك في مقطع فيديو نُشر عبر تويتر إن “مواقفنا لم تتغيّر: السلام، وقف إطلاق نار فوري، انسحاب كافة القوات الروسية، بعد ذلك فقط يمكننا التحدث عن علاقات الجوار بيننا وخلافاتنا السياسية”.
ويتمسك الأوكرانيون بأمل أن يؤدي استئناف المحادثات الدبلوماسية مع روسيا إلى فتح الطريق لإجلاء المزيد من المدنيين، بعد يوم واحد من تصعيد موسكو لهجماتها بقصف مناطق قريبة من الحدود البولندية.
وفي الوقت نفسه، حذر الرئيس الأوكراني من أن نطاق الهجمات الروسية قد يتسع ليشمل الدول المجاورة.
مساء الأحد، تحدث مفاوض روسي عن إحراز “تقدّم كبير” في المفاوضات مع أوكرانيا.
وقال المفاوض ليونيد سلوتسكي وفق ما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسيّة، “توقّعاتي الشخصيّة هي أن يتوصل هذا التقدّم قريبًا جدًا إلى موقف مشترك بين الوفدين وإلى وثائق لتوقيعها”.
وكان الطرفان توصلوا خلال الجولة الثانية إلى تفاهم بشأن توفير ممرات إنسانية مشتركة لإجلاء المواطنين وإيصال المواد الغذائية والأدوية.
