قال المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ إن “الاتهامات باستخدام موانئ الحديدة لأغراض عسكرية مثيرة للقلق. كما أن التهديد بالهجوم على تلك الموانئ مقلق بنفس القدر”.
وأوضح، في إحاطته المقدمة اليوم الأربعاء، في جلسة مفتوحة عقدها مجلس الأمن لمناقشة التطورات في ملف الأزمة اليمنية، أن “تلك الموانئ تمثل شريان حياة بالنسبة للعديد من اليمنيين. وتراقب بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة الوضع، كما طلبت إجراء تفتيش”.
وأضاف، أن “استمرار فرض إغلاق الطرق، ونقاط التفتيش في جميع أنحاء البلد. واستمرار وجود العوائق التي تعترض الاستيراد والتوزيع المحلي للسلع الضرورية للمدنيين، بما في ذلك الوقود، يضر السكان بطرق لا يمكن تبريرها”.
وتابع: “لقد تسبب إغلاق مطار صنعاء على مدى ما يقرب من ستة أعوام في منع اليمنيين في الشمال من السفر للخارج، حتى للحصول على الرعاية الطبية المنقذة للحياة. وهو أمر لا يمكن أن يكون مستداما. تقع على القادة اليمنيين والإقليميين والدوليين مسؤولية التعامل مع تلك القضايا”.
وكشف غروندبرغ، أن “جهوده لبحث طرق للاستجابة لأولويات الأطراف ولفتح الباب لوقف إطلاق النار على مستوى اليمن قوبلت بنفس العوائق التي واجهت جهود مماثلة في الماضي بما يشمل الخلاف حول تسلسل الإجراءات”.
وأردف: “سأستمر في بحث الخيارات لتسريع خفض التصعيد إذا، وعندما، تكون الأطراف جاهزة”.
وقال: “يبدو أن الاعتقاد السائد لدى الأطراف المتحاربة هو أن إلحاق ما يكفي من الضرر بالآخر سيجبره على الخضوع. ولكن لا يمكن التوصل إلى حل مستدام على المدى الطويل في ساحة المعركة. يمكن للأطراف المتحاربة، بل يجب عليها، أن تتحاور مع بعضها حتى لو لم تكن مستعدة لوضع السلاح”.
وجدد المبعوث الأممي، دعوته “للأطراف المتحاربة لاحترام التزاماتهم طبقًا للقانون الإنساني الدولي بما يتضمن حماية المدنيين والمنشآت المدنية. كما دعا جميع الجهات إلى الحفاظ على الطابع المدني للبنى التحتية العامة”.
وأضاف: “ركزت أيضا على تطوير إطار عمل شامل وجامع متعدد المسارات يغطي القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية. بهدف تيسير تحقيق تقدم تدريجي على تلك المسارات بشكل متوازٍ. وتتوجه العملية كلها نحو التوصل إلى تسوية سياسية مستدامة”.
وذكر، أن “الحرب في اليمن مليئة بالفرص الضائعة التي يحركها جزئيا مقاتلون يتأرجحون بين الشعور بأنهم أضعف أو أقوى من القبول بالتنازلات. هناك حاجة إلى إرادة سياسية حقيقية وقيادة مسؤولة والتزام بمصالح اليمنيين من أجل وضع اليمن على مسار مختلف بشكل مستدام”.
كما عبر المبعوث الأممي، عن أسفه للوتيرة البطيئة لمشاركة المرأة السياسية والاجتماعية في جميع أنحاء اليمن. وحث على احترام المرأة من أجل السلام وحقوق الإنسان.