تواصلت، اليوم الثلاثاء، المعارك الضارية بين القوات الحكومية ومليشيا الحوثي الانقلابية، في العديد من جبهات القتال المحيطة بمدينة مأرب.
وتضغط المليشيا الحوثية، بكل ثقلها القتالي، منذ أكثر من سنة، لتحقيق اختراق نوعي يوصلها إلى مدينة مأرب المكتظة بمئات الألاف من النازحين.
وقالت مصادر ميدانية ، إن معارك اليوم في الجبهة الجنوبية تركزت في البلق الشرقي بمحوريه الرملي والجبلي. كما امتدت إلى جبهة الأعيرف، إلى الشرق من مديرية الجوبة.
وأضافت المصادر، أن العديد من مواقع الجبهة الغربية، شهدت هي الأخرى، معاركا مماثلة تركزت أغلبها في وادي ذنه، وروضة جهم، شرقي مديرية صرواح. كما دارت معارك عنيفة، في الكسارة، والمشجح، بالمديرية ذاتها.
وذكرت المصادر، أن المعارك في العديد من الجبهات رافقها قصف متبادل بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة والرشاشة. وأن مدفعية القوات الحكومية بالتزامن قصفت عدة مواقع للمليشيا في صرواح أسفر عن تدمير ثلاثة أطقم (عربات) قتالية.
كما اندلعت المعارك، وفقا للمصادر، عقب هجمات حوثية واسعة وعنيفة، على مواقع تمركز القوات الحكومية، التي حاولت المليشيا التقدم من خلالها. بيد أن القوات الحكومية مسنودة بمقاتلين قبليين وغارات جوية لمقاتلات التحالف العربي، تصدت لها.
وأفادت المصادر، أن القوات الحكومية في الجبهة الشمالية الغربية من المحافظة، أحبطت، أيضا، محاولة تسلل للمليشيا الحوثية في جبهات محزم ماس، بمديرية مدغل. ونفذت قصف مركز استهدف تحركات حوثية في المنطقة.
كما أشارت المصادر، إلى اسقاط القوات الحكومية طائرة مسيّرة تابعة للمليشيا الحوثية في الجبهة ذاتها.
وبحسب المصادر، فإن المعارك تزامنت مع سلسلة غارات جوية، استهدفت عدة مواقع وتعزيزات للمليشيا الحوثية على امتداد جبهات القتال. تكبدت خلالها المليشيا خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
