تقارير

مسيرات “الإصلاح “في تعز..هل هي إعتذار للسعودية؟!

تعز-مانشيت-خاص:

 خرجت قيادات و أعضاء جماعة الإصلاح اليوم بالإضافة إلى أفراد الألوية العسكرية والأمنية والشرطة العسكرية بعد الباسهم الزي المدني في مسيرة في شارع جمال تعز.

رفعوا فيها شعارات تجديد الولاء للسعودية موضحين في اللوحات المرفوعه أنهم لن يقبلوا أي مشاريع تضر باليمن والسعودية ولن تكون تعز التي يحكم الإصلاح سيطرته عليها كأمر واقع أرض لتلك المشاريع والتآمرات.

يأتي هذا الإعتذار بعد تصريحات مسيئة صدرت من قبل المدعو عبده فرحان المخلافي الذي يحمل الأسم الحركي (سالم) في فيديو مسرب وهو في جلسة خاصة مع مقربين وشخصيات من جماعة الإصلاح وقيادية في التنظيم الدولي للأخوان المسلمين فرع اليمن وهو يتحدث عن رفضة لمصافحة قيادات التحالف، كما سرد كلاما خطيرا عن وجود تنسيق إيراني مع جماعة الإصلاح أفضى هذا التنسيق إلى الدخول في هدنة طويلة مع الحوثي، وتم على إثره حرف بوصلة المعركة من معركة إستعادة الدولة إلى معركة ضد المقاومين الأوائل للحوثي الغير منتمين لجماعة الإخوان أو من يدينون لهم بالولاء كالشهيد الحمادي ورضوان العديني وأبو الصدوق وتوفيق الوقار ومحاولات استهداف الحجرية واللواء 35مدرع.

كما ظهر في الفيديو المسرب كلام خطير أيضا

يتحدث عن وجود تنسيق تركي مع جماعة الإصلاح وأن تركيا ستمدهم بعربات وأسلحة لإستهداف السعودية والدول المجاورة لليمن بعد توحيد الجبهة الداخلية التي ذكرها عبده فرحان المخلافي في الفيديو المسرب ويقصد بها جبهة الإصلاح والحوثي ضد دول الجوار والجنوب والتي تأتي منساقة مع المشروع الإيراني التركي والتقارب الذي حدث والهادف إلى زعزعة الوطن العربي وأمنه بل إستهداف للوجود العربي ككل.

لقي الفيديو المسرب للقيادي الإخواني عبده فرحان تأيدا كبيرا من قيادات إصلاحية متواجدة في تركيا وعمان وفي السعودية (التي تستخدم حسابات مستعارة) ومن القنوات الفضائية التابعة للإخوان حيث كثفت برامجها ضد السعودية والتحالف كدعم من نوع آخر لما ورد في الفيديو المسرب.

ما يلحظة أي محلل سياسي أن الإصلاح يلعب ضد السعودية لعبة خطرة يوهمها من خلال قياداته المتواجدين فيها والذين أغدقت عليهم السعودية أموالا طائلة وسلاح أن جماعة الإصلاح مع التحالف واليمن والمشروع العربي لكن بنفس الوقت تجد ماكنته الإعلامية تؤجج في كل برامجها ضد الوجود العربي وتخلق رأي عام شعبي قابل للتواجد الإيراني التركي وتدعم هذا التوجه بتسليط الضوء عن أخطاء الشرعية وتغض الطرف عن ما يمارسه الحوثي أو الدور التركي في اليمن أو المنطقة ككل.

تسريب الفيديو للقيادي الإخوني عبده فرحان المخلافي صاحب الأسم الحركي (سالم) كان صادما لقيادات الإصلاح المتواجدة في السعودية

حيث أنكشفت لعبتهم وهم داخل السعودية يمارسون دور التقية ويضربون المشروع العربي في الخاصرة بالعمل والتنسيق مع إيران وتركيا تحت مبدأ (السرية والكتمان) الذي يعتبر أحد أعمدة الإنضمام لجماعة الإخوان/ الإصلاح. وهذا مادفعهم اليوم إلى إخراج مسيرة في تعز ترفع شعارات انهم مع السعودية وضد أي مشاريع تهدف إلى ضرب اليمن والسعودية ودول الجوار ، دون أي توضيح يذكر حتى الان أو تحقيق حول التنسيق الإيراني التركي مع جماعة الإصلاح الذي أشار اليه سالم والذي يردده الكثير من قيادات وقواعد الإصلاح على صفحاتهم وفي مقابلاتهم.

يعمل الإصلاح بصمت وبجهود كبيرة على إيجاد موطئ قدم لتركيا في اليمن

وعمل قاعدة عسكرية لها بهدف تطويق الجزيرة العربية حسب صحيفة اوراسيا ديلي وحاول الإصلاح إنشاء قاعدة تركية في الجنوب إلا أنه وبفضل يقظة دولة رئيس الوزراء تمكن من إفشال المخطط الذي افصح عنه اثناء زيارته لجمهورية مصر العربية، بينما كانت الخطة “ب” تقتضي عمل قاعدة تركية في المخاء تعز ولايزال الإًصلاح يعمل جاهدا على ذلك.

يرى مراقبون

أن إستمرار الإصلاح في المرواغة من داخل السعودية واللعب على التناقضات بين المشروعين العربي والتركي قد وصل إلى مرحلة السخف والإنشكاف وهذه المراوغة والتقية التي يمارسها الإصلاح مع الأشقاء والأعداء كانت سببا في تمييع قضية إستعادة الدولة وفاقمت معاناة الشعب اليمني الذي استنزف منذ ست سنوات ولايزال الإصلاح يرواغ ليكسب الوقت ويستنزف التحالف أيضا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق