قال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إن بلاده سحبت معظم قواتها من أفغانستان، منهية بذلك دورها الرسمي في الحرب هناك المستمرة منذ عشرين عاما.
وبدأت القوات البريطانية انتشارها في أفغانستان في عام 2001 بعد هجمات 11 سبتمبر التي استهدفت الولايات المتحدة، ولعبت دورا كبيرا في العمليات القتالية حتى عام 2014 ، وقتل 457 جنديا بريطانيا هناك.
وقال جونسون اليوم الخميس في بيان للبرلمان: “جميع القوات البريطانية المكلفة ضمن بعثة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان تعود الآن للوطن”.
وتابع: “لأسباب واضحة لن أفصح عن الإطار الزمني لمغادرتنا، لكن يمكنني إبلاغ البرلمان أن معظم جنودنا غادروا بالفعل”.
وأضاف أن بريطانيا ستواصل تقديم مساعدات تنموية لأفغانستان.
وحذر رئيس الأركان البريطاني، نيك كارتر، من احتمال انزلاق أفغانستان إلى حرب أهلية مع انسحاب القوات الأجنبية من البلاد.
وقال بعد الإعلان عن مغادرة معظم القوات البريطانية أفغانستان إنه من “المنطقي أن تنهار الأوضاع في البلاد في ظل غياب القوات الأجنبية”.
وأضاف أن أفغانستان قد تشهد وضعا مماثلا للحرب الأهلية في التسعينيات، و” قد نرى انقسام بعض المؤسسات المهمة، مثل قوات الأمن، على أسس عرقية أو قبلية”.
واستكمل: “إذا حدث ذلك اعتقد أن طالبان ستسيطر على جزء من البلاد، لكنها لن تسيطر على البلاد بأسرها، بالطبع”.