“اليمن أصل العرب” ماحقيقة هذه المقولة؟

يقول أ.د.محمود السالمي، أستاذ التاريخ المعاصر في جامعة عدن، : أن وضع اليمن لن تغيره حكاية أصل العرب، ولا مناجمة الفيس بوك، الذي يغير من وضعها ويرفع من قدرها بين الشعوب هو درجه علمها وثقافتها وصناعتها وتطورها.

جاء ذلك التعليق للسالمي – الذي يرأس مركز عدن للدراسات والبحوث التاريخية والنشر – على خلفية ما اثير ويثار حول أن اليمن أصل العرب، مشيرا إلى أن الشعوب التي تعجز عن صنع حاضرها تشغل نفسها بسراب الماضي، وهذا حال الشعب اليمني الذي وصفه بالفاشل.

أرذل مراتب الدول

وقال أ.د.السالمي في تعليق نشره عبر حسابه على فيسبوك، رصده مانشيت : “صدعوا برؤوسنا بحكاية أصل العرب، وكان شهادة ميلاد اول عربي محفوظة في المتحف الوطني في صنعاء، اثيوبيا التي اكتشف فيها أقدم أثر للانسان لم تدعي انها أصل البشر، واليونان التي احتضنت اقدم حضارات اوروبا لم تدعي انها اصل أوربا”.
د.السالمي، شبه حال الشعب اليمني مع هذه المقولة، مثل التاجر المفلس، وقال : “التاجر المفلس يفتش في دفاتره القديمة، والشعوب التي تعجز عن صنع حاضرها تشغل نفسها بسراب الماضي”.
وتابع : “نحن شعب فاشل حتى الآن، وفي ارذل مراتب الدول، والكشوفات العالمية تشهد بذلك، والناس تستخف بنا وتشمت بنا، والطيب يترثي لنا”.

وقال أستاذ التاريخ المعاصر: “وضع اليمن لن تغيره حكاية أصل العرب، ولا مناجمة الفيس بوك، الذي يغير من وضعها ويرفع من قدرها بين الشعوب هو درجه علمها وثقافتها وصناعتها وتطورها، وطالما استمرينا نتمسك بالقوى القبلية والمذهبية المتخلفة، وان لا نجيد الا القتل والسلب ومضق القات، فعلينا ان لا نزعل من شماته الآخرين فينا، وأن نصمت، وان ندفن رؤوسنا في التراب”.