وافقت المحكمة العسكرية الأمريكية في معتقل غوانتانامو على إخلاء سبيل سجين يمني أمضى أكثر من 18 عاما وراء القضبان، رغم عدم توجيه أي اتهامات رسمية له.
وأفادت إذاعة National Public Radio أمس الجمعة بأن السجين اليمني في الأربعينات من عمره ويدعى سعيد صالح سعيد ناشر (هاني صالح راشد عبد الله)، متهم بالانتماء إلى تنظيم “القاعدة”، لكن مجلس المراجعة الدورية الخاص بالسجن، الذي يؤدي مهام مجلس الإفراج المشروط، خلص إلى أنه لم يعد يشكل خطرا ملموسا على الولايات المتحدة.
وكان ناشر الذي قبع في غوانتانامو عام 2002 يعد من “السجناء الأبديين” المحتجزين في المعتقل دون توجيه اتهامات رسمية أو محاكمة.
وأصبح ناشر ثاني سجين تم الإفراج عنه من غوانتانامو منذ تولي الرئيس دونالد ترامب مقاليد الحكم، وأول سجين في عهد ترامب تم إخلاء سبيله من خلال إجراءات الإفراج المشروط.
ولم يتضح بعد متى ستكون بإمكان ناشر مغادرة غوانتانامو وإلى أي جهة.
وأكدت الإذاعة أن الخارجية الأمريكية مسؤولية عن التفاوض على نقل المفرج عنه إلى دولة أخرى، مع توفير ضمانات أمنية موثوق بها، بما في ذلك الرقابة وقيود على السفر.
ولا يزال في غوانتانامو، حسب بيانات الإذاعة، 40 سجينا، بمن فيهم ناشر.